الوطن| رصد
قال الخبير السياسي، أيوب الأوجلي، إن تنظيم الإخوان صعد على أكتاف ثورة 17 فبراير مستفيدا من عودته إلى المشهد إبان المصالحة مع النظام قبل 2011، فيما عرف بمشروع “ليبيا الغد”، إضافة إلى خبرته السياسية الممتدة لسنوات، في وقت كان فيه المجتمع الليبي حديث عهد بالكيانات السياسية المنظمة.
وأضاف الأوجلي في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن الإخوان ارتقوا على أكتاف الثورة وأقنعوا الليبيين أنهم من قادوها وتمكنوا من زرع رجالهم في مفاصل الدولة وأجهزتها الحكومية.
وتابع “بخطاب ديني يتماشى مع الحالة الشعبوية للثورة، استطاع الإخوان أن يصلوا إلى انتخابات المؤتمر الوطني وأسسوا تكتلا كبيرا انطلقت منه سيطرتهم على مفاصل الدولة”.
وأوضح الأوجلي أن بقاء الإخوان مشردين في دول أجنبية لعدة سنوات قبل المصالحة مع نظام العقيد معمر القذافي، مكنهم من الحصول على دعم خارجي في خطواتهم بعد الثورة.
ومع صعود موجات الإرهاب والاغتيالات للشخصيات الوطنية المعارضة للتنظيم الذي يتخذ من الدين ستارا له، في ليبيا، تزايد وعي الشعب الليبي بخطورة الإخوان وخسرت الجماعة انتخابات مجلس النواب الحالي، وفق الأوجلي.
وأكد أن التنظيم الإرهابي لم يستسلم لإرادة الليبيين، وأراد البقاء في السلطة على ظهر المليشيات الإرهابية المسلحة، التي قادت ما يعرف بانقلاب “فجر ليبيا” على الانتخابات النيابية التي خسرها التنظيم.
ومن ذلك الوقت، فرض تنظيم الإخوان نفسه على الليبيين عنوة، وشارك في الحوار السياسي في الصخيرات المغربية الذي اعترف بمجلسهم المددة فترته ضد القانون، كمجلس استشاري لمجلس النواب، وأصبح اسمه “مجلس الدولة”، بل إن تنظيم الإخوان بات متحكما في الحكومة التي تقع في نطاق نشاط مليشيات التنظيم بالعاصمة طرابلس، بعد منع مجلس النواب من الانعقاد في العاصمة، بحسب الأوجلي.
وختم الأوجلي حديثه بالقول إن هذا الاتفاق جعل الإخوان، وتحت غطاء المجلس الاستشاري، شريك الأمر الواقع في المشهد السياسي وسمح بتوغل التنظيم أكثر في السلطة، مستفيدا من وجوده بالعاصمة وفي مراكز صنع القرار التي لا يستطيع الوصول إليها الأطراف الوطنية الداعمة للاستقرار.