الوطن| رصد
استقبل نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، الجمعة، في روما، لمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية لدى ليبيا، عبدالله باتيلي.
وعقب اللقاء، كتب تاياني عبر حسابه على “تويتر”: “أكدت للمبعوث الأممي أن استقرار ليبيا من أولويات السياسة الخارجية الإيطالية، ويمثل المصلحة الوطنية لروما، لمواجهة تدفقات الهجرة غير النظامية”.
وأكد تاياني للمبعوث الأممي أيضا، دعم بلاده “الكامل لعمل البعثة في ليبيا”، مضيفا أن الحكومة الإيطالية ستعمل مع البعثة للحفاظ على وحدة ليبيا وتنظيم الانتخابات خلال العام الجاري”.
وتعليقا على هذا اللقاء، قال المحلل السياسي يوسف الفزاني، إن “ما أعلنه المسؤول الإيطالي اليوم خلال لقائه المبعوث الأممي لدى ليبيا، ليس كل الحقيقة.. هناك هدف رئيسي آخر لتوجيه إيطاليا بوصلتها ناحية طرابلس”.
وأضاف الفزاني، في تصريح رصده موقع “الوطن” أن روما بالفعل يهمها استقرار ليبيا، ليُحل ملف الهجرة غير الشرعية التي تؤرق مضجع الإيطاليين وحكومتهم.
وأضاف الفزاني: “في غرب ليبيا، هناك العشرات من الميليشيات التي تتخذ من تهريب وتجارة البشر مصدرا لجمع الأموال وتلك الميليشيات تنشط في المدن الساحلية كالزوارة والقرابولي وصبراتة وهي جميعا مدن ليبية توازي شواطئها الشواطئ الإيطالية”.
وأوضح الفزاني أن نتاج عمل المليشيات يطول إيطاليا النصيب الأكبر منه، ثم تأتي باقي الدول الأوروبية في المرتبة الثانية من حيث الضرر.
ولفت إلى أنه وقبل ميلوني كانت الحكومات الإيطالية تعمل على حل هذا الملف بطرق مختلفة “وصلت قبل أعوام لدفع أموال لعصابات تهريب البشر الليبية لمنع المهاجرين من الوصول إلي الشواطئ الإيطالية، وهذا أحدث فيما سبق فضيحة لروما كون هذا التصرف ساهم في تقوية الميليشيات بعد مدها بالمال، ومن ناحية أخرى زاد عنفهم الموجه للمهاجرين.
