ليبيا

اتفاق الزوارق مع المنقوش يخلق أزمة بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة حقوقية

الوطن| رصد

اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الدولية الاتحاد الأوروبي بالـتواطؤ حيال الانتهاكات ضد المهاجرين في ليبيا دون الالتزام بمعايير حقوق الإنسان، داعية إياه إلى تعليق التعاون مع السلطات الليبية والتوقف عن “دعم الميليشيات المعتدية” وإنشاء مسارات آمنة وقانونية للهجرة.

وقالت المنظمة في بيان، اليوم الأربعاء،  إن الاتحاد الأوروبي يزيد الدعم لحرس السواحل الليبي، مشيرة إلى تسليمه زورق دورية للمساعدة في عمليات البحث والانقاذ عن المهاجرين من قبل الحكومة الإيطالية يوم الإثنين بدعم من الاتحاد الأوروبي، مع وعد بتقديم 4 زوارق أخرى للمساعدة في ضبط تدفقات الهجرة.

واتهمت منظمة هيومان رايتس وواتش قوات حرس السواحل الليبية بـالاعتداء، منتقدة تواطؤ الاتحاد الأوروبي في انتهاكات الحقوق في البحر المتوسط دون أي محاولة واضحة للتدقيق في ممارسات حقوق الإنسان لجهاز حرس السواحل الليبي ما يزيد من الانتهاكات.

وسابقاً؛ جرى تسليم الزورق بحضور وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة المنتهية نجلاء المنقوش، ووزيري الخارجية والداخلية الإيطاليين، ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون دول الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، ضمن مشروع بقيمة 800 مليون يورو لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من شمال أفريقيا.

وذكرت المنظمة الحقوقية الدولية في بيانها الاتحاد الأوروبي بتخليه منذ سنوات، عن مسؤوليته الأساسية في البحث والإنقاذ في البحر المتوسط، حيث لقي آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من شمال إفريقيا، لا سيما من ليبيا.

وأضافت أنه “بدلا من ذلك، اختار الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه تقديم الأموال والسفن والتدريب والمراقبة الجوية للجماعات المسلحة الليبية المعتدية، حتى تتمكن من اعتراض الأشخاص وإعادتهم قسراً إلى ليبيا” لمواجهة “انتهاكات منهجية وواسعة النطاق، بما فيها التعذيب والاحتجاز التعسفي والعمل القسري والاعتداء الجنسي”.

كما ذكرت المنظمة الدولية بأن أكثر من 24,684 شخصاً اعتُرِضوا في البحر المتوسط وأُجبروا على العودة إلى ليبيا عام 2022، في حين مات 25,313 شخصا على الأقل في البحر المتوسط منذ 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى