الوطن|متابعات
أعرب مندوب ألبانيا لدى الأمم المتحدة عن شكره لجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باثيلي، بعد إحاطته التي قدمها أمام مجلس الأمن، وعلى جهوده ووساطته لتحقيق سلام شامل في ليبيا، مؤكداً أن بلاده تشجع الرؤية التي أعلنها باثيلي وتؤمن أن العملية السياسية في ليبيا تحت قيادة الأمم المتحدة هي المسار السليم، مؤكداً أن هذه المبادرة تأتي في الوقت المناسب وتوفر فرصة لمساعدة ليبيا على الخروج من الجمود الراهن، وحالة الخصومة السياسية، لأن هذا الوضع لا يمكن له أن يستمر.
وأكد مندوب ألبانيا أن الليبيون يحتاجون التغيير، وأن التغيير يبدأ من إجراء انتخابات تمثل الإرادة الحرة للشعب الليبي بإنهاء أزمة استمرت عقداً من الزمان، ولإعادة الشرعية للمؤسسات الليبية، وهذا يفرض على المجتمع الدولي أن يتحدث بصوت واحد لدعم الليبيين في تطلعاتهم وأملهم بمستقبل آمن وبمصالحة وطنية وباحترام حقوق الإنسان والرخاء والديموقراطية.
وأعرب المندوب عن أمله بأن تتمكن الأمم المتحدة من إيفاد فريق لرصد وقف إطلاق النار في سرت، وعن ترحيب بلاده بالاجتماع الأخير للجنة العسكرية المشتركة ولجنة الاتصال بدور الجوار، مؤكداً دعم بلاده لتنفيذ وقف اطلاق النار الذي أبرم في أوكتوبر 2020 وانسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة.
وأشار مندوب ألبانيا إلى قلقه البالغ إزاء انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة في ليبيا، واستمرار تراجع وتقلص الحيز المدني، معرباً عن أسفه لعدم تمكن بعثة تقصي الحقائق في ليبيا من الوصول لكل أنحاء البلاد، مكرراً الدعوة لاتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق العدالة وجبر الضرر لكل من عانوا من انتهاكات حقوق الإنسان، وتعزيز مبادئ العدالة، منوّهاً إلى أهمية إدارة ثروات ليبيا على نحو منصف يكفل الشفافية المالية ويفضي إلى تجاوز القضايا المتعلقة بتوزيع إيرادات النفط والغاز في البلاد.