الوطن| رصد
قال الباحث محمد مطيريد، إنّ تحركات المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، من خلال تصدير فكرة أنّ الحل من الممكن أن يأتي عبر دول أفريقية، ومحاولة جعل هذه الدول وسيطاً، هي “أقرب للخيال، ومضيعة للوقت”.
وأضاف مطيريد، في تصريح رصده موقع “الوطن”، أنّه أمام المبعوث الأممي فرصة جديدة، تتمثل في العودة لصيغة الحوار الليبي الليبي، بحسب اتفاقية جنيف، والتي تنص علي أنّ كل الأجسام في ليبيا منتهية الولاية قانونياً، ولذا يجب على السيد باثيلي أخذ المبادرة، وتدارك الأخطاء الماضية، والتفاعل مع النخب السياسية والمنظمات والأحزاب الوطنية، بعيداً عن توزيعات المحاصصة.
ولفت مطيرد إلى أنّ تقديره بخصوص الملف العسكري ولجنة “5+5” يستقر نحو كون الأمر أكثر انفتاحاً؛ رغبة العسكريين في ضرورة احتواء التشكيلات المسلحة غير المنظمة، وتحديداً المتواجدة في العاصمة طرابلس، ومدينة مصراتة، وأهمية العمل على دمجها تحت هرم قوات الجيش الليبي العربي، بطرق سلمية وسلسة وبعيدة عن الأيديولوجيات والشعارات الثورية المنتهية، التي أثقلت كاهل الدولة الليبية.
وقال إنّ هذه اللجنة تعمل بخطوات جادة، ومخرجاتها على الأرض واضحة للجميع، وفي مسار صحيح، بدليل انضمام الكتيبة 166، الموالية لقوات البنيان المرصوص في مصراتة، وكيف جاءت مبادرتهم من خلال تعاونهم مع القيادة العامة للجيش، تحت جسم عسكري واحد، وكذا عدد من تشكيلات قوات البنيان المتواجدة في مصراتة، أبدت رغبة في التعاون والانصياع للدمج من خلال اللجنة العسكرية “5+5”.
وفي نهاية حديثه، أكد مطيريد أنّ البعثة الأممّية تعمل بشكل مواز؛ نحو تشكيل لجنة جديدة؛ تتمكن من خلالها إنجاز إطار دستوري، وخارطة طريق تمهد للاستحقاق الانتخابي.