الوطن| رصد
أكد الخبير السياسي، سالم سويري، أن التنظيمات الإسلاموية المتطرفة بمختلف تسمياتها وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، حاولوا وما زالوا سرقة الثورة الليبية وأهدافها.
وقال سويري في تصريح رصده موقع “الوطن”، إن الليبيين خرجوا في 17 فبراير 2011، بسبب الظلم الذي عانوه طوال 42 عاما وعدم التوزيع العادل للثروة ووجود مئات الآلاف تحت خط الفقر، وهي ذاتها الأوضاع التي يعيشها الليبيون الآن في ظل حكم الإخوان وسيطرتهم على مفاصل الدولة.
وأضاف سويري أن الليبيين كانوا يريدون أن تصبح بلدهم دولة حرة مستقلة ذات سيادة، إلا أن التنظيم جعلها تحت وصاية عدة دول خارجية واستجلب القواعد والمرتزقة والقوات الأجنبية لضمان بقائه في السلطة، وكان ذلك أحد المقومات التي ساعدته في سرقة حلم الليبيين بالثورة.
وتابع: “تمكن الإخوان من تحويل مجلسهم المنتهي إلى شريك بالقوة في العمل السياسي، ما مكنهم من إفساد أي مساع للاستقرار بفرض أنفسهم في الحوار واختيار السلطة التنفيذية والمناصب السيادية والقوانين الانتخابية والقاعدة الدستورية للانتخابات”.
وشدد سويري على أن تنظيم الإخوان استخدم المليشيات التي غذاها بالمليارات من خزينة الدولة، في إسقاط وإفشال أي تجربة انتخابية وتهديد واغتيال أي شخص أو كيان يدعو للوطنية والاستقرار، وكان لهم دور مهم في فشل الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021″.
وقال سويري إن التنظيم كان يريد لليبيا أن تكون معقلا له عقب سقوطه في الدول العربية، فاستضاف مئات من الإرهابيين من دول الجوار والهاربين من كل دول العالم وحاول إنشاء ما يُعرف بالجيش الإسلامي الحر في درنة وبنغازي وعديد من المناطق الأخرى، إلا أن الجيش الوطني الليبي مدعوما بمجلس النواب وقف سدا منيعا أمام هذه المخططات.