الوطن| رصد
أثارت الإذاعة الفرنسية الحكومية، قضية سمته السخاء الليبي مع أنقرة، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا الأسبوع الماضي، مخلفًا آلاف الضحايا وملايين المتضررين.
وعادت الإذاعة إلى إعلان وزيرة الخارجية بالحكومة منتهية الولاية، مساء الاثنين، في أنقرة خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي مولود تشاووش أوغلو، تخصيص 50 مليون دولار لتركيا للتعامل مع الدمار الذي خلفه الزلزال، مشيرة إلى أن ذلك الجزء الأول فقط من المساعدة.
واستحضرت الإذاعة الفرنسية ما دار من جدل في الداخل الليبي بقول متابعين إن البلد ضحية للفوضى ويفتقر بشكل كبير إلى البنية التحتية، أما آخرون أكدوا أن ليبيا كلها بحاجة إلى إعادة إعمار، مذكّرين بأن النازحين بسبب الحرب في طرابلس لم يتم إسكانهم أو تعويضهم بعدُ.
واستنادا إلى المصدر نفسه، صب بعض المتابعين غضبهم على إخفاق نظام الرعاية الصحية في البلاد؛ إذ إن الليبيين يتلقون العلاج في تونس والأردن ومصر، لكن هذه المستشفيات ترفض الآن استقبال الذين يعانون من مرض خطير لعدم سداد الدولة الليبية ديونًا تقدر بملايين الدولارات. وتابع التقرير الفرنسي أنهم ليسوا ضد المساعدات بل إن سوريا متأثرة هي أيضًا وبحاجة إليها.
ويتهم السياسيون رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة وعائلته بإنفاق أموال البلاد بما يتناسب مع مصالحهم، وفق تعبير الإذاعة الفرنسية التي ذهبت إلى إدراج ما يقوم به ضمن خانة تمويل حملة أردوغان الانتخابية.
ودفع هذا الجدل رئيس الحكومة لدفع رواتب متأخرة في القطاع العام عن شهر يناير، وتسوية أجور شهر فبراير في محاولة لامتصاص الغضب.
