ليبيامميز

السعيطي: توقعات باندلاع صراع مسلح بسبب الدبيبة

الوطن| رصد

رأى عضو مجلس النواب، فتح الله السعيطي، أن فشل اتفاق جنيف يأتي بعد، فشل حكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية في إجراء الانتخابات، خاصة أن الفترة الزمنية كانت محددة في الاتفاق، وأن هناك توقع بحدوث صراع مسلح خاصة مع مخالفة رئيس حكومة الوحدة الوطنية لمخرجات اتفاق جنيف، التي تقضي بعدم ترشحه للرئاسة، أو تخليه عن السلطة للمشاركة في السباق الانتخابي.

وحول أسباب فشل اتفاق جنيف، وعلى عاتق من تقع مسؤولية الفشل، قال السعيطي، في تصريح رصده موقع “الوطن”، إن “اتفاق جنيف كان محكوم بفترة زمنية وجدول زمني واضح، وقد حدث خلل بدخول رئيس الحكومة في الانتخابات ونقض تعاهده، ففشلت محاولة إجراء الانتخابات، وعدنا إلى المربع الأول من الانقسام السياسي، ونحن ما زلنا نحاول بكل السبل مواكبة التطور خاصة وأننا نتوقع صراعا مسلحا، ولكننا نضغط من أجل الوصول إلى تسوية سياسية في الفترة القادمة”.

وتابع السعيطي قائلاً: “صراحة توجد كتلة في البرلمان ترغب في الانتخابات، وكانت ترى أنه مع حكومة الدبيبة، لن تجرى الانتخابات، ولهذا كان لابد من سحب الثقة، لكن خطأ البرلمان كان في سرعة إعطاء الثقة لحكومة فتحي باشاغا، لو منحنا فرصة للحوار والمداولات قبل منح الثقة لكان الوضع أفضل حالياً”.

وأكد السعيطي أن “هناك ضغط دولي وداخلي من خلال الشارع الليبي، لتشكيل حكومة جديدة ثالثة تنهي عمل حكومة الدبيبة، وحكومة باشاغا، ولا يوجد إلا هذا الخيار للنقاش لأتجنب الوصول لصراع مسلح، ورغبة البرلمان في الوصول لانتخابات، لن تتم إلا بحكومة واحدة ولن تكون هناك حكومة واحدة إلا بالاتفاق على إنشاء حكومة جديدة تكون مقبولة من الأطراف كافة”.

وحول الحديث عن تشكيل حكومة جديدة وإعادة رسم تحالفات داخلية ودولية واقليمية لإنهاء الأزمة الليبية والوصول إلى عملية انتخابية شاملة، قال السعيطي: “صحيح، هو صراحة طالما لا توجد حكومة موحدة لن نصل إلى اتفاق، لأن كل طرف يتبع طرف سياسي معين لن يصل من خلاله لانتخابات إلا أن يكون في رئاسة الحكومة، وأدعو المجتمع الدولي للضغط على المبعوث الأممي، ليضغط بدوره على أطراف الصراع في ليبيا للانخراط في حوار واضح، يؤدي إلى نتائج واضحة”.

وتابع السعيطي: “هناك تجربة، عبارة عن فكرة مكررة لاتفاق جنيف بشأن تشكيل مجموعة أعضاء من عدة تيارات تتبع مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وأعضاء مستلقين بعدد 45 عضوا، لإنهاء حالة الاختلاف السياسي ومناقشة كل النقاط والعراقيل والتي تعيق الوصول إلى عملية سياسية دائمة من دون مراحل انتقالية”.

وأضاف: “لكن التعويل يكون على الشركاء الدوليين والإقليميين الذين يتشاركون في الرؤيا نفسها مع الأطراف الليبية مثل جامعة الدول العربية وبعض الدول، التي ترى أن هناك ضرورة حتمية لإنهاء الصراع والوصول إلى انتخابات نزيهة من دون إقصاء أي طرف سياسي”.

واعتبر السعيطي أن “هذا الضغط الدولي كما يتم وصفه، كفيل بإنهاء حالة الجمود السياسي، وضمان تسليم السلطة لحكومة منتخبة من الشعب والتفكير في إنشاء دستور ينظم العملية السياسية ونظام وشكل الحكم في البلاد”.

وحول تشكيلة الحكومة الجديدة، وما إذا كان من الممكن إطلاق حوار جديد بين الأطراف الليبية خلال أيام أو أشهر، قال السعيطي: “نحن كسياسيين، نريد هذا الأمر اليوم قبل الغد، لحل أزمة ليبيا، لكن هناك دول وهناك أطراف صراع، نضغط معاً لنصل إلى التسوية”.

وبشأن تعامل المجتمع العربي والمجتمع الدولي مع الملف الليبي بالإضافة إلى مدى قبول الأطراف التي هي على هرم السلطة بأي اتفاق جديد أو بدء مرحلة جديدة خاصة الدبيبة وباشاغا؟ قال عضو مجلس النواب الليبي إنه “إذا وجدت إرادة داخلية حقيقة وإرادة لدى الأطراف الخارجية بعدم التواصل مع الحكومتين، فالجميع سوف يتجه للحوار، وفي الحوار تيار باشاغا والدبيبة كلاهما موجود”.

وتابع السعيطي، قائلا: “صراحة هو جزء من مشكلة الأطراف الخارجين تعبير الساسة الليبيين مع الأطراف المعنية في نقل الأزمة مع الحلفاء بالشكل السلبي وليس بالإيجابي لكن أعتقد أن الأطراف الليبية على وعي كامل وتام بالذهاب لتسوية شاملة وكاملة”.

وأضاف أن “كل طرف خارجي يسعى لاحتكار الأمر، لكن أعتبر سلطة واحدة موحدة في التعامل مع الدول بندية ومصالح مشتركة لكن هناك من يريد أن نكون في صراعات وانقسام، وكل طرف خارجي يحاول أن يستفيد من الملف الليبي لصالحه”.

وحول دور روسيا في ليبيا وخاصة بعد زيارتكم الأخيرة لروسيا كيف هي العلاقات الليبية الروسية وتقيمها، قال السعيطي إن “روسيا دولة مهمة لليبيا دولة محورية دولة عضو في مجلس الأمن لها علاقات تاريخية مع ليبيا وتظل صديقة لليبيا، دولة مهمة بكل تأكيد وليبيا تحت الفصل السابع وتظل روسيا أحد الدول التي يجب أن توافق على أي تسوية في ليبيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى