الوطن| رصد
أكد الخبير الأمني والمحلل العسكري، محمد الترهوني، أن نشاط جرائم الاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية مؤخرا صار بشكل منظم وتحت أعين الدولة باعتباره مصدر تمويل لهذه الميليشيات لكي لا تضغط على ميزانية الحكومة.
وقال الترهوني، في تصريحات رصدها موقع “الوطن”، إن الميليشيات “تعصر المهاجرين عصرا وتبتزهم ابتزازا بشعا” لتحصل على مزيد من الأموال في كل خطوة من خطوات الهجرة للباحثين عن الحلم الأوروبي.
وأضاف أن القوات المسلحة العربية الليبية أجرت جهودا متميزة لمحاصرة موجات الهجرة من دول الجوار وتعمل على تأمين الحدود بشكل كامل كما تخرج طلعات جوية استكشافية وتسير الدوريات الصحراوية مصحوبة بأدلاء وقصاصي أثر مهرة، وتستعين بالقبائل المقيمة في تلك المناطق للتصدي لأي محاولات هجرة وهو ما يفسر شيئا من عداء الميليشيات مع الجيش.
وأشار الترهوني إلى أن القوات المسلحة تبذل هذا الدور دفاعا عن السيادة الوطنية وحماية للتراب الوطني باعتبار أن الدروب التي تعبر منها الهجرة قد يعبر منها السلاح أو الإرهابيون الخطرون من تنظيمات مثل القاعدة وداعش، وهو ما يفسر نجاحها في هذا الدور لاعتباره واجبا وطنيا ناتجا عن عقيدة قتالية راسخة، وهو أحد أسباب الزيارات الأوروبية والأمريكية لقيادة الجيش ودعم جهودها لتوحيد المؤسسة العسكرية وتأمين الحدود.