خبير في الشأن الليبي: تسويق حكومة الدبيبة لإرسال مساعدات لتونس “مبالغ فيه”
الوطن| رصد
قال الخبير في الشأن الليبي، غازي معلى، إن المكلف بالإعلام في السفارة الليبية بتونس، الذي وصف المساعدات الليبية المرسلة إلى تونس بالإغاثة، لم يتسلم مهامه حتى الآن وتحوم حوله شبهات، معتبراً أن ما فعلته الحكومة منتهية الولاية “تسويق مبالغ فيه مقارنة بحجم الإعانات”
وأضاف إن “الدعاية” للمساعدات التي أرسلتها ليبيا إلى تونس، كانت لأهداف سياسية “مشبوهة” دُبّرت في “حواشي الدبيبة”، داعياً إياه إلى الانتباه ممن يحاولون الإضرار بالمصالح الليبية التونسية.
من جهته قال الناطق باسم الحكومة منتهية الولاية، محمد حمودة، في تغريدة له على موقع تويتر، إن علاقة الشعبين الليبي والتونسي، تتجاوز الجوار وتمتد إلى علاقات المصاهرة والنسب والتاريخ المشترك، مشيراً إلى أن التضامن في مثل هذه الظروف، هو استجابة طبيعية لعلاقات الأخوة، وتوظيف الأمر سياسياً من قبل أي طرف، هو إهانة لوجدان الشعبين.
وكان الملحق الإعلامي للسفارة الليبية في تونس، نعيم العشيبي، أعلن أول أمس أن 96 شاحنة محمّلة بمواد غذائية أساسية كالسكر والزيت والدقيق والأرز، دخلت من ليبيا الى تونس عبر المنفذ الحدودي رأس جدير، في إطار التعاون والتضامن بين الشعبين الشقيقين، مؤكداً أن دفعات أخرى من المساعدات الغذائية ستصل إلى تونس، مقدراً عدد الشاحنات التي ستحمل مساعدات المؤونة بـ170 شاحنة.
وأثارت هذه المساعدات جدلا سياسياً واسعاً هناك، إذ وجّهت المعارضة ومسؤولين سابقين في تونس، اتهامات للرئيس التونسي قيس سعيد بـ”التسوّل”، فيما اعتبرت وسائل إعلام تصريحات الملحق الإعلامي للسفارة الليبية في تونس بـ”السخيفة” و”تضرب التقارب الليبي التونسي، وتهينه”.