محلل سياسي: لا يمكن الحديث عن انتخابات وطنية بوجود السلاح في أيدي الميليشيات
الوطن| رصد
قال المحلل السياسي عز الدين عقيل إنه لا يمكن الحديث عن إجراء انتخابات وطنية في ظل وجود قرابة 29 مليون قطعة سلاح في يد مئات الميليشيات، ما يقتضي بالضرورة تركيز بعثة أمنية للإشراف على التفاوض بين أمراء الحروب على نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.
وأكد عقيل في تصريحات صحفية، أن ليبيا لا تحتاج الآن إلى مصالحة وطنية شاملة بقدر ما هي في حاجة ماسة إلى مصالحة بين قادة الميليشيات المسلحة، مشيرا إلى أنه كان يجب على المجلس الرئاسي أن يشتغل أولاً على مصالحة حقيقية بين أمراء الحروب عوضاً عن التركيز على الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية.
وأضاف “لا يجب أن ننسى أن جميع المبادرات السياسية على مدى السنوات الماضية فشلت بسبب سيطرة قوة السلاح على مطبخ صنع القرارات السياسية، وأن ليبيا بحاجة ماسة إلى برنامج DDR مثلها مثل أي دولة مرت بنزاع مسلح.
وأوضح أن نجاح الشق الفني لبرنامج DDR يقتضي بدوره حضور الشق السياسي الذي يتطلب ضغوطاً من المجتمع الدولي بمختلف مكوناته الكبرى المتمثلة في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي على قادة الميليشيات لإجبارهم على نزع السلاح، وهذه الضغوط بدورها هي من ستؤدي إلى استجابتهم للجلوس على طاولة التفاوض، لأن أمراء الحرب عادة لا يقبلون بنزع أسلحتهم بل يجب إجبارهم عبر عقوبات دولية.