الوطن| رصد
قال نائب وزير الخارجية الإيطالي السابق، ماريو جيرو، إن بلاده كانت قد اختفت من على الساحة الليبية.
وأضاف جيرو، عشية زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني لطرابلس، أن “استئناف المبادرة الإيطالية في ليبيا مهم للغاية ويمثل نقطة تحول إيجابية”.
وتابع أنه منذ أن كانت بلادنا قد انسحب من هذا الملف مع (باولو) جينتيلوني عندما كان رئيساً للوزراء، واختفت تماما مع حكومتي كونتي 1 و2 وحكومة دراغي، وذلك بسبب التنافس مع فرنسا أيضا، ظلت إيطاليا بحاجة إلى استعادة زمام المبادرة في ليبيا لأنها تخاطر بأن تجتاحها تركيا وروسيا، وستكون هذه مشكلة”.
واستدرك، “لكن المسار صعب، فنحن نتحدث عن ملف معقد للغاية، يتعين على حكومة ميلوني أن تظهر فيه قدرة سياسية”، لكن “حقيقة أننا نسلك هذه الطريق الصعبة أمر إيجابي أصلاً”، مؤكدا أن “الاستقرار في ليبيا اليوم بمثابة وهم”.
ولفت جيرو إلى فشل المبادرات السياسية لمختلف الجهات الفاعلة، من الأمم المتحدة إلى الولايات المتحدة، مبينا أنه “في ليبيا اليوم لم تعد هناك دولة واحدة، بل حكومتان، كلاهما بأيدي الميليشيات”.
وأوضح جيرو أنه “إعادة بناء الدولة يتطلب كثيراً”، مذكراً بـ”سيناريوهات أخرى من العراق إلى الصومال، التي ما تزال بعيدة عن عودة الاستقرار”.
وخلص جيرو معرباً عن الاعتقاد بـ”أن ليبيا منقسمة إلى قسمين، كما هي الآن في الواقع، ستكون هزيمة للمجتمع الدولي ومثالًا خطيرًا للغاية للعديد من الحقائق الأخرى”.