الوطن|رصد
أرجع المحلل السياسي كامل المرعاش اتفاق القاهرة بين صالح والمشري وظروف عقده وتوقيته، إلى توافق مصالح الطرفين، منوها بأن لهذين الطرفين مصلحة في تحريك المياه الراكدة في الأزمة الليبية، لاستباق أي خطوة مماثلة للدول الأخرى المتحكمة في الملف الليبي.
ولفت المرعاش في تصريحات رصدها موقع “الوطن” إلى أن مجلسي النواب والدولة يواجهان العزلة، مشيرا إلى أن 3 دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، تجاوزتهما بمبادرات أخرى، وأكد أن تحركات المجلس الرئاسي عنوان للتحركات الأمريكية، التي تهدف للضغط على البرلمان، بقبول قاعدة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ووصف المحلل الليبي تصريحات الدبيبة بأن يكون 2023 عامًا للانتخابات بـ”المتناقضة والعبثية”، لأنه صرح قبلها بأنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة على أسس دستورية سليمة، ثم عاد ليدس الغث في السمين، ويضع شروطًا لهذه الحكومة الجديدة، بأن تكون «الأسس سليمة»، في مسألة «تقديرية» يقررها هو حسب مصالحه.
وقال المرعاش إن مجلسي النواب والدولة ليسا مهتمين بنجاح لقاء وئيسيهما، وتطبيق البيان الختامي، بقدر إبراز الأمر كحدث سياسي، يمكّنهم من توجيه رسالة للأطراف التي تبحث عن تجاوزهم، بأنهم موجودون ولن يستطيع أحد إقصاءهم.
وأضاف إن السيناريو المتوقع الذي تخطط له الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، هو إبقاء الوضع الراهن واستمرار الحكومة منتهية الولاية برئاسة الدبيبة، التي لن تتردد في تلبية أي مطالب من هذه الدول، مهما كان نوعها.