الوطن| رصد
انتقد أستاذ الاقتصاد في جامعة بنغازي، الدكتور عطية الفيتوري، البيان الأخير الصادر عن المصرف المركزي، بشأن الإيرادات والإنفاق خلال العام الماضي.
وقال الفيتوري، عبر صفحته في موقع فيسبوك، إن بيانات المصرف المركزي ليست دقيقة ولا يُعتمد عليها في تقييم موقف ليبيا المالي، إذ إنه يظهر بيانات تجانبها الدقة والمصداقية.
ورصد الفيتوري فجوة هائلة بين الأرقام المعلنة لنفقات التنمية لمجمل العام الماضي، وأخرى سبق أن نشرها المصرف المركزي عن الـ11 شهرا الأولى من العام الماضي.
وأوضح أنه “سبق أن اطلعت قبل ذلك بأيام على كل هذه البيانات عن الـ11 شهرا الأولى من العام نفسه 2022، ووجدت أن هناك تباينا كبيرا بين الأرقام التي نشرها المصرف بعد شهر من بيانه الأول”.
وتابع الفيتوري: “على سبيل المثال، في الباب الثالث الخاص بالتنمية جرى صرف 613 مليون دينار خلال 11 شهرا، لكن البيان الجديد يوضح أن مصروفات التنمية خلال 12 شهرا في الباب الثالث نفسه بلغت 17.5 مليار دينار”.
وتساءل: “كيف جرى صرف نحو 16.437 مليار دينار في شهر واحد، وهو الشهر الأخير ديسمبر للعام نفسه؟”.
كما أبدى الفيتوري دهشته من سرعة نشر بيانات إيرادات عن جهات مختلفة في كل ربوع ليبيا ليست تحت سلطة المركزي، مثل إيرادات الضرائب المختلفة والرسوم الجمركية وإيرادات الاتصالات وإيرادات النفط والإتاوات.. إلخ.
وأوضح أن هذه الجهات تحتاج إلى شهر كامل لجمع بيانات من فروعها المختلفة ومن ثم تحويلها إلى المصرف المركزي.
وأعلن مصرف ليبيا المركزي، الأسبوع الماضي، عن تسجيل إيرادات عامة بقيمة 134.4 مليار دينار خلال العام الماضي، بينما بلغ الإنفاق العام 127.9 مليار دينار.