الوطن| رصد
قال الخبير الاقتصادي مراد الصابري إن ما قام به عبدالحميد الدبيبة من ترحيل مبلغ ضخم كان في حسابات المصرف الليبي الخارجي عبر مؤسسة النفط هو أمر يدل على وجود مؤامرة خطيرة.
وأوضح الصابري أنه “في ليبيا كانت تصب جميع إيرادات الدولة وخاصة النفطية التي ترتكز عليها الميزانية العامة للدولة في البنك المركزي في العاصمة الليبية طرابلس، إلا أنه منذ يوليو/تموز الماضي أصبحت إيرادات النفط تصب لدى حسابات البنك الخارجي وهي شبه مجمدة بسبب الصراع”.
وأضاف أن ذلك التجميد لتلك الإيرادات حدث وفق خطة أمريكية كشف عنها المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، تقضي بتجميد إيرادات النفط الليبي لحين تشكيل لجنة ليبية تشرف على عملية إنفاق تلك الإيرادات بالتساوي في ليبيا وفق مبدأ إدارة موارد ليبيا المالية بشكل شفاف، وذلك كي لا يستفيد منها أي طرف من الأطراف المتصارعة وفق تلك الخطة.
وأكد الصابري أنه “رغم أن تلك الخطة الأمريكية لم تلاقِ قبول الليبيين إلا أنها طبقت فعلا وحجزت الإيرادات النفطية في البنك الليبي الخارجي”، متسائلا: كيف وصلت إلى حكومة الدبيبة رغم التجميد المفروض عليها؟.
وقال: “لذلك قلت إن الأمر يحمل مؤامرة” كونه “يجب ألا تصل تلك الأموال لأي من الحكومتين المتنافستين حتى يتم تشكيل اللجنة، إلا أنها وصلت لحكومة الدبيبة التي سوف تستخدمها لصالحها ولن يصل منها شيء للمناطق غير الخاضعة لسيطرة الدبيبة مثل المنطقة الشرقية أو الجنوبية”.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه: “من البداية كانت الفكرة الأمريكية التي تقضي بتجميد عائدات النفط في البنك الخارجي الليبي فكرة خطأ، كون ذلك البنك الليبي الخارجي يديره محمد علي عبدالله الضراط، العضو البارز في الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وهو تنظيم إسلامي مقرب جدا من تنظيم الإخوان الليبي”.