الوطن| رصد
قال الخبير السياسي، عبدالله الخفيفي، إن المليشيات تتسابق في السيطرة على مقرات الدولة بهدف ابتزاز الحكومات للحصل على الدعم.
وأضاف الخفيفي في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن ما حدث السبت يؤكد حجم المأساة التي تعيشها العاصمة طرابلس ووجوب التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وعلى رأس ذلك حل المليشيات نزع سلاحها وإخراجها من المدن والنظر في مسألة التأهيل والدمج باعتبار أنها غير نظامية في تكوينها بنيتها وإن أعطوها أسماء ورتبا رسمية.
ولفت إلى أن الاشتباكات الأخيرة في طرابلس كان فيها الكثير من الافتعال، خاصة أن المطار مغلق وخارج الخدمة منذ 2014، وكان من الممكن ترضية المليشيات التي تسيطر عليه كما يحدث غالبا، لكن القرار بإخراجها بعد إعلان نية إصلاحه وإدخاله للعمل وهمي.
وأوضح الخفيفي أن مليشيات الردع التي تتخذ من قاعدة معيتيقة (تضم المطار العامل الوحيد في الغرب الليبي مقرا لها) افتعلت الاشتباكات لاستعراض قوتها على نظيرتها كونها لا تريد مطارا آخر يعمل داخل العاصمة لتبقى المقربة من الجهات الرسمية الداخلية والأطراف الدولية، باعتبار أنها من تؤمن المنفذ وأن أي تعاون داخلي لا بد أن يكون معها دون غيرها.