رئيس النيجر: تداعيات الأزمة الليبية جعلت النيجر أهم طرق الهجرة لأوروبا
الوطن|رصد
قال رئيس النيجر محمد بازوم إن التطورات الحالية والتحديات التي تنطوي في موضوع الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة والعلاقات بين أوروبا وإفريقيا قد وسعت حدود البحر الأبيض المتوسط، من المغرب العربي إلى منطقة الساحل، الأمر الذي جعل ما كان يعتبر بعيد وأجنبي أقرب إلى أوروبا.
وأضاف بازوم في كلمته خلال لقاء إيطاليا والنيجر: “دفع العمل الذي تم في السنوات الأخيرة بين إيطاليا والنيجر من حيث التعاون إلى تعاون عسكري في مجال أكثر دقة نتيجة الأسئلة التي طرحناها في النيجر حول الاحتياجات الأوروبية“.
وأكد رئيس النيجر أن بلاده ليست دولة مغادرين للهجرة، لكنها بسبب الديناميكيات الليبية أصبحت مكان عبور، وفي هذا الوقت كانت نيامي تحارب الشبكة الإجرامية التي منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تربط بشكل وثيق الاتجار بالمهاجرين والمخدرات والأسلحة.
وأكد بازوم أن الدول الأوروبية أدركت جيدًا أن أمن منطقة الساحل يرتبط بأمن أوروبا، قائلًا “النيجر تتلقى مساعدة قيمة في تدريب جيشها من أي دولة ترغب في القيام بذلك“، مستشهدًا بفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة واليابان.
وقال رئيس النيجر بشأن المناخ والتنمية إن إفريقيا لا يمكنها العمل بفعالية ضد تغير المناخ في حال ظلت فقيرة، مشدداً على ضرورة تغيير نموذج التفكير العالمي حول المناخ من أجل أخذ احتياجات أفقر البلدان في الاعتبار، مؤكدًا أن منطقة الساحل هي منطقة العالم الأكثر تضررًا من تغير المناخ، وأنه يجب أن يكون هناك شروط أخرى للحوار.
وأشار بازوم بإصبع الاتهام إلى ليبيا التي أصبحت “متجر أسلحة في الهواء الطلق“، حسب تعبيره، وبالتالي فهي تواصل تغذية ظاهرة إجرامية ثلاثية، تتميز أيضًا بتهريب المخدرات والبشر.
وكشف رئيس النيجر عن التزام بلاده على ثلاثة مستويات هي تهريب الأسلحة و تهريب المخدرات و المهاجرين، معتبرًا أن النيجر ليست دولة مغادرة لكنها منذ عام 2011 مع تداعيات الأزمة الليبية أصبحت أهم طريق للهجرة إلى أوروبا.