دراسة: الجماعات المسلحة تعتنق “اقتصاد المخدرات”
الوطن / رصد
كشفت دراسة تحليلية نشرها المركز الأوروبي لرصد المخدرات وومكافحة الإدمان، عن وجود طريق ملتوي لتهريب “الحشيش” و”الكبتاغون” المخدرتين يمر بالأراضي الليبية التي تحولت إلى مركز دولي وإقليمي ناقل للمخدرات.
وأشارت الدراسة إلى أن أموال العبور والترويج تستخدمها الجماعات المسلحة المستفيدة منها في ليبيا في إطار ما بات يعرق اصطلاحا بـ”اقتصاد المخدرات” لترسيخ وجودها وسيطرتها على الموقف العام في البلاد وهو ما يسهم بالمجمل في زعزعة الأمن وغياب الاستقرار المطلوبان بشدة في الوقت الحاضر.
ولفتت الدراسة إلى أن زراعة الحشيش لا تعد أمرا شائعا في ليبيا في وقت تعد فيه موانئ البلاد ممرا مزدحما جدا للنقل ما جعل المهربين يبحثون عن طرق إضافية للتهريب مؤكدة أن نفوذ الجماعات المسلحة وسيطرتها على مرافق الدولة بالقوة والسطوة تسهل عمليات مرور المواد المخدرة.
كما كشفت الدراسة إن ممرات التهريب تشمل البحر والبر في ليبيا ويتم إخفاء المخدرات وسط الشحنات التجارية والصناعية وغيرها القادمة من موانئ عدة باتجاه نظيراتها الليبية فيما لا زالت البلاد مكانا لتعاطي مخدر الكوكايين”.
وأضافت الدراسة إن نسبة التعاطي بالحقن الطبية لا تكاد تذكر لقلتها في ليبيا وتصل مادة “الترامادول” إلى البلاد بكثرة في وقت يتم فيه تهريب مخدر “البريجابالين” للأعصاب من الأراضي الليبية مبينة إن سعر الـ10 حبات من “الترامادول” عيار 100 ملغرام ارتفع من 100 دينار إلى مابين الـ150 والـ200.
وبحسب الدراسة تتركز مرافق الرعاية الطبية الخاصة بمعالجة إدمان المخدرات في المدن الرئيسية فقط في ليبيا وعلى رأسها العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي.