ستراتفور: خطوط الأنابيب الليبية ستزيد من وصول الموردين الإقليميين إلى السوق الأوروبية
أكد مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأمريكي، ستراتفور، أنّ دول شرق المتوسط تقوم باستغلال الخلافات الداخلية في ليبيا لتعزيز قضاياها الخاصة، الأمر الذي يزيد من حدة الانقسام السياسي، ويطرح احتمالية حصار المنشآت النفطية مرة أخرى، ويخلق المزيد من الحواجز أمام توحيد البلاد على المدى الطويل.
وأشار المركز إلى أنّ خطوط الأنابيب التي تربط ليبيا باليونان أو مصر التي ذكرها رئيس المؤسسة الوطنية للنفط “فرحات بن قدارة” لن تؤدي إلى تكامل أفضل لقطاع الغاز الطبيعي في شمال إفريقيا داخليًا، كما أنّها ستزيد من وصول الموردين الإقليميين إلى السوق الأوروبية.
وأضاف المركز أنّه لا يمكن بناء خطوط الأنابيب دون أن تتم المصالحة السياسية في ليبيا، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر يبدو بعيد الأجل.
وقال ستراتفور إنّ تصريحات “بن قدارة” جاءت بعد أقل من شهر من إعادة تأكيد أنقرة على اتفاق 2019 لترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا، الأمر الذي يفهم على أنّ المؤسسة الوطنية للنفط تحاول إبعاد نفسها عن الاتفاقية البحرية بين تركيا والحكومة منتهية الولاية.
وأكّد ستراتفور أنّ اقتراح “بن قدارة” الانضمام إلى منتدى غاز شرق المتوسط، الذي أنشأته في البداية قبرص ومصر واليونان والإمارات كوسيلة للرد على المطالبات البحرية الأوسع لتركيا، وتعزيز تطوير الغاز الطبيعي الخاص بهم يعدّ محاولة لمواءمة المؤسسة الوطنية للنفط بشكل وثيق مع القاهرة وأثينا.
