الوطن| رصد
تنتشر مظاهر البطالة المقنّعة في ليبيا، حيث يتقاضى الموظفون الحكوميون رواتب من دون أن يتواجدوا في مقار العمل لأسباب عدة، منها وجود من يغطي غيابهم، وارتفاع نسبة التوظيف في بعض القطاعات الحكومية.
حول هذه الظاهرة، قال أستاذ إدارة الأعمال، حمزة عبد المالك، إنه إذا كان ضرر البطالة المقنعة هو استنزاف أموال الخزانة العامة، فتتحمل الحكومات المسؤولية كونها لم تطلق أية برامج اقتصادية تقلل من حجم إقبال المواطن على الوظيفة الحكومية.
وأشار عبد المالك إلى أن الحكومات لم ترفع الرواتب لتناسب حجم احتياجات الموظف الذي يضطر للبحث عن أعمال إضافية لمواجهة متطلبات الحياة الي تزيد يوماً بعد يوم.
وأكد عبد المالك أن تصريحات المسؤولين منافية للواقع، موضحاً أن “من يعتبر أن هذه النسب هي دليل على انخفاض نسبة البطالة، فهو يتجاوز الواقع وحقيقة أن الموظفين الجدد لن يقبلوا العيش برواتب متدنية وسيبحثون عن وظائف وأعمال إضافية. العمل أوسع من الوظيفة الحكومية. كما أن الأعمال الإضافية أكثر نفعاً للبلاد”.