الوطن / رصد
قال تقرير نشره موقع “عرب نيوز”، إنه لا توجد نهاية واضحة تلوح بالأفق للأزمة الليبية المستمرة منذ حوالي عقدمن الزمن.
وأضاف التقرير أن غياب هذه النهاية وفقًا لما أعلنه مؤخرًا المبعوث الأممي عبد الله باثيلي عامل إحباط كبير ومؤشر حتمي لعدم جدوى عملية السلام الدولية المدارة حاليا بشكل مؤسف مقاومة لإعادة التقويم.
وأوضح التقرير أن هذه الإعادة هادفة لإيصال أولويات العملية وخطوطها الحمراء وإستراتيجياتها لقرارات طويلة الأجل بشكل أفضل، بعد ترحيب جميع الجهات الفاعلة بها، مبينًا أن ليبيا باتت منذ قرابة عقد من الزمن حبيسة حلقة مفرغة دائمة من سنتين إلى 3 من اتفاق سياسي وتحديات وخطابات انقسامية وانتقادات صاخبة.
وتابع التقرير: إن هذا الحال يتبعه بشكل مفاجئ خطاب وطني بشأن من يملك السلطة الشرعية، ما يؤدي إما إلى العودة إلى السلاح أو خرائط طريق سياسية جديدة. واصفًا تعيين باتيلي بفرصة ضائعة للبعثة الأممية المضطرب حالها في ليبيا أملًا في الاستفادة من دورها كحكم محايد فعال.
وأضاف التقرير: إن هذا الحكم ساعٍ للتماسك بين الجهات الفاعلة أو المصالح المتباينة قدر الإمكان مع دعم حقوق الإنسان والانفتاح بشكل هادف على التعامل مع مجتمع مدني مهمش في الغالب، رغم بقائه مؤثرًا. مؤكدًا أن ما يدور حاليًا هو التركيز على تحقيق شيء أشبه بالاستقرار وليس الأخير في حد ذاته.
وبين التقرير أن هذا يتم من خلال عقد اجتماعات لا تعالج الأسباب الجذرية لسقوط البلاد في هذا المستنقع مع غياب التطلع إلى استغلال الطرق المختصرة لتسوية طويلة الأجل، ما جعل المشهد خصبًا لانتهازية منتشرة في ظل محاولات العديدة لتشكيل مسار دافع بالبلاد إلى الأمام وبعيدًا عن الهاوية.