ليبيامميز

بعيو: أُولى خطوات الإنقاذ تحرير المركزي من القرصان المُفسد الصديق الكبير

الوطن| رصد

تحت عنوان “من مفارقات زمن السقوط الليبي الكبير”، كتب الكاتب الصحفي، محمد بعيو، إن تونس تشهد هذه الأيام انعقاد “محفل كرنفالي جديد، لتبديد الأموال وثرثرة الأقوال أسموه {المنتدى الرابع لتطوير القطاع المصرفي}، يشرف عليه ويصرف عليه السيد علي الحبري، الذي هو نائب محافظ ومحافظ، ويمكن أن يكون كل شيء لأنّه .. حـافـظ”.

وقال بعيو، عبر حسابه في موقع فيسبوك، إن “هذه التسمية الفارغة التافهة لمضمونٍ أكثر فراغاً وتفاهة، تأتي ضمن متاهة التزوير والتزييف التي طالت كل الكلمات والمعاني والمصطلحات، في بلادنا المنكوبة نكبتين.. نكبة المتحكمين فيها الجاهلين الفاسدين العابثين، ونكبة شعبها الخانع المستكين”.

وتابع بعيو: “هذا المنتدى الرابع وليس الأول، ولا يسألنّ منكم أحدٌ أيها الليبيون، وماذا أنتجت المنتديات الثلاث الأولى، التي كان موضوعها التطوير المزعوم لقطاعنا المصرفي المنكوب، وقد جاءت المصارف الليبية خارج كل التصنيفات الدولية، وآخرها تصنيف أفضل 100 مصرف أفريقي، الذي صدر منذ أيام قليلة”.

وأضاف أنه “لو كانت لنا حتى شبه دولة، وحتى بقية شعب، ورئيس شبه حقيقي، لكان هناك موقف حاسم لإنقاذ قطاعنا المصرفي الوطني، قبل وقوع الإنهيار الكامل والكبير، الذي صار قريباً بل ربما أقرب مما نتصور، ولاشك أن أُولى خطوات الإنقاذ اللازم لهذا القطاع الإستراتيجي، هي تحرير مصرف ليـبـيا المركزي، من القرصان المغتصب المُفسد المدمر المدعو الصديق عمر الكبير، ومحاسبته وبالطبع ليس وحده بل معه كل الشركاء في الوظيفة والمسؤولية، من أعضاء مجلس إدارة المصرف المركزي، الذين لعب بعضهم دور الشريك المشاكس لتعظيم المغانم، دون أن يتخلى عن شراكته في المسؤولية ومسؤوليته عن الفساد والإنهيار، ولعب بعضهم دون الداعم المساند لصاحب الكارثة القرصان الكبير، واكتفى بعضهم بالصمت المتواطيء الذي هو جريمة مكتملة الأركان”.

وختم بعيو منشوره بالقول: “لكن هيهات، فلم يعد في لــيـبـيــا رجال دولة، وربما لم يعد فيها رجال، بعد أن مات منهم من مات، وانتهى من بقي منهم على قيد الحياة ذليلاً مَهيناً تحت ضغوط المعيشة، أو ضميره مات وصار سلعة في سوق المال الحرام، وفي بورصة الأنذال. إنهبونا واسرقونا واقتلونا أيها المتحكمون المغتصبون ولا تُبالوا بنا نحن القطيع المُطيع، فما دامت الأعلاف متوفرة لنا، فلن نعصي لكم أمرا، ولن نثور عليكم، ولن تسمعوا لنا رِكزا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى