“بسبب أزمة السكن”.. الطويل: ليبيا مقبلة على انفجار وشيك
الوطن|رصد
قال الأستاذ المحاضر في علم اجتماع السكان عثمان الطويل، إن البلاد مقبلة على انفجار وشيك من جراء أزمة السكن، مشيرًا إلى أن برامج وخطط السلطات غير مدروسة، وخصوصًا مبادرة صندوق دعم الزواج ومبادرة الإسكان الشبابي من دون تأمين مساكن.
وأضاف الطويل في تصريحات صحفية: “الحكومة المنتهية أطلقت مبادرة الإسكان الشبابي التي تهدف إلى توفير الشقق السكنية ومنح أراضٍ للشباب والأسر المحتاجة ومنح قروض سكنية من دون أن يتحقق شيء، علمًا أن مئات الشباب تزوجوا“.
وأشار أستاذ اجتماع السكان، إلى أن ارتفاع نسبة السكان في مقابل تراجع مشاريع البناء، في وقت ما زال كثيرون يعيشون في مساكن قديمة متهالكة تحتاج إلى صيانة، يضاف إلى ما سبق عدم استقرار الأجهزة التنفيذية الحاكمة في البلاد، كلها أسباب للأزمة السكانية.
وأكد الطويل أن الحروب المستمرة التي تؤدي إلى تدمير الكثير من المباني السكنية والمنازل وخصوصًا في الأطراف، التي غالبًا ما يبنيها أهلها على نفقتهم الخاصة، من دون أن تقدم السلطات على تعويض ساكنيها، تفاقم الأزمة.
كما لفت الأستاذ المحاضر النظر إلى أن بعضًا من سكان بنغازي وأحياء جنوب طرابلس فضلوا عدم العودة والبحث عن مساكن بديلة، بسبب تكرار الحروب في مناطقهم وعجزهم عن صيانة بيوتهم بعد تضررها أو تدميرها.
وفي السياق نفسه، أكد الطويل أن برامج الإعمار والتوسع القائمة حاليًا لتوسيع الطرقات سيكون لها أثر سلبي على سكان البيوت المهددة بالإزالة، وهي خطوة ستكون المرحلة الأخيرة من تفجر وشيك لأزمة السكن في البلاد.