الوطن| رصد
قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور يوسف الفارسي، إن الأسباب الحقيقية لإقالة علي الحبري غير واضحة، حتى إن كانت المعلنة أنه لم يستطع توفير التمويل للحكومة التابعة لمجلس النواب، مضيفا أن الإقالة لن تؤدي إلى توحيد المصرف.
وأوضح الفارسي، في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن إقالة الحبري لن تسهم إلا في مزيد من انقسام المصرف المركزي، حيث تمت إقالة الرجل الوحيد الذي يعترف به الصديق الكبير في عضوية المركزي كنائب له وإن لم يعترف به كبديل عنه.
وأشار الفارسي، إلى أن الكبير لا يعترف بمجلس النواب وقراراته، وبالتالي لن يعترف بالنائب المكلف الجديد، وبالتالي تعميق هوة الانقسام وتتحول الضغوط الدولية من فكرة توحيد المصرف المركزي إلى تثبيت النائب الجديد.
وبشأن التوقعات بأن تكون إقالة الحبري في مقابل إقالة الصديق الكبير في ضوء اتفاق سياسي، قال الفارسي إنها توقعات ضعيفة، لأن الكبير مدعوم من قبل أطراف دولية كبرى ولا تريد إزاحته من هذا المنصب، بل تعزز من وجوده، وربما تكون قد هيأت الأسباب للإطاحة بالحبري ليستأثر بإدارة المركزي منفردا مع عدم اعترافه بالنائب الجديد.