الوطن|رصد
أطلق محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، الصديق الكبير، رصاصة الرحمة على جهود توحيد البنك المركزي الليبي، بعد إعلانه تعليق توحيد فرعي المصرف في طرابلس وبنغازي.
وتقدم الكبير بشكوى لدة النائب العام الليبي أمس الخميس ضد مركزي بنغازي لما قال إنه اكتشف عملة ليبية مزورة من فئة 50 ديناراً تحمل توقيع علي الحبري غير مطابقة للتي طبعها البنك المركزي فرع بنغازي في روسيا قبل أعوام بتوقيع الحبري أيضا.
ورد مركزي بنغازي متهما الصديق الكبير في بيان أنه يقوم “بتهييج الرأي العام”، وقال إن “اكتشاف العملات المزورة هو عمل اعتيادي للمصرف المركزي”، مؤكدا أن “الحديث عنه في الإعلام لا يكون مبررا إلا في حالة ضخامة عدد الأوراق المزورة وتهديدها للوضع الاقتصادي”.
وقال الخبير الاقتصادي، مراد الصابري، إن “بيان المصرف المركزي الليبي بمدينة بنغازي اليوم كان واقعيا جدا حيث إنه جرت العادة أن يتم الإبلاغ عن عمليات التزوير عندما يكون الأمر يخص كمية نقدية كبيرة تواجدت في السوق أما التزوير بكميات قليلة فهو أمر يتكرر وتتابعه السلطات الأمنية كجريمة جنائية”.
وأضاف أن “ما فعله البنك المركزي برئاسة الصديق الكبير أثار ضجة كبيرة ونشر الخوف بين التجار وأحدث ربكة اقتصادية” مؤكدا أن “ذلك يأتي ضمن مساعي تخريب عمليات توحيد البنك المركزي كون الصديق الكبير يعلم جيدا أن العدد الأكبر من أعضاء مجلس الإدارة يتواجدون في شرق البلاد مع البنك المركزي بنغازي بالتالي فهو يخاف أن يطاح به بعد توحيد المصرف”.
وبحسب الصابري فإن “بيان الصديق الكبير كان استفزازيا، كونه أقحم محافظ البنك المركزي ببنغازي علي الحبري في الأمر بقوله إن العملة المزورة المكتشفة عليها توقيع الحبري”.
وتابع “هناك عملة شرعية متداولة عليها توقيع الحبري طبعت قبل سنوات في روسيا وبريطانيا فمن الطبيعي أن من زور العملة المكتشفة سيضع عليها توقيع الحبري وإلا فكيف سيخفي أنها مزورة بالتالي إقحام علي الحبري في بيان الصديق الكبير أمر له دلالات غير سوية”.
وقال الخبير الاقتصادي الليبي إن ذلك يدل على “سعي الصديق الكبير لعرقلة توحيد البنك المركزي ودافعه في ذلك الانفراد بالقرار المالي في ليبيا”.