الوطن| رصد
قال رئيس مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، محمد الأسمر، إن القائد العام للقوات العربية الليبية المسلحة المشير خليفة حفتر، ركز في كلمته الأخيرة على أسباب تمديد الأزمة الليبية من دون إيجاد حلول عملية مقابل استنزاف لمقدرات الشعب الليبي.
وأكد المشير حفتر في كلمة له، مساء الإثنين، أمام أعيان منطقة الجفرة أن “الداعي إلى الحرب، هو من أنزل عساكره ومرتزقته فوق أرضنا، طمعاً في ثرواتنا مستغلاً ما تمر به بلادنا من ظروف طارئة، ليبرم صفقات العار مع الخونة والعملاء الذين باعوا وطنهم وشرفهم من أجل السلطة والمال”.
وأضاف الأسمر، في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن تحذير حفتر من شن حرب جديدة بمثابة تنبيه باعتبار أن جميع الحلول والتسويات السياسية التي جابت مختلف العواصم العربية والغربية قد فشلت ولم ينتج عنها سوى حكومات أغرقت البلد في نفق المراحل الانتقالية.
وأيد الأسمر كلمة حفتر باعتبار أن جميع هذه المراحل لم تكن نابعة من إرادة الشعب الليبي أو عن طريق استفتاء شعبي وبالتالي تعتبر فاشلة وبالتالي فإن فرص التسوية نفذت لأنها لم تكن حقيقية.
وأشار إلى أن “جميع الحكومات التي نتجت عن هذه التسويات لم تلتزم بنود خريطة الطريق السياسي مثل حكومة الدبيبة، ورغم ذلك لم يتم ردعها من قبل المجتمع الدولي الراعي والمنتج لهذه المراحل”، متابعاً أن “هذه التسويات بدورها غير سوية ومنتهية فعلياً فعلى سبيل المثال لم ينجح أحد إلى الآن في إماطة اللثام عن القوة القاهرة التي حالت دون إجراء الانتخابات في ديسمبر (كانون الأول) 2021”.
وأكد الأسمر أن “البلاد ليست على أعتاب فصل جديد من الصراع بعد كلمة خليفة حفتر بل هي في صراع من قبل وكلمة قائد القوات المسلحة أكدت إمكانية اندلاع حرب جديدة، ولكن الصراع لا يمكن اختزاله في الجانب العسكري فقط بل أيضاً في الصراع السياسي وإلى الآن لم يتم الاتفاق على قاعدة دستورية بين المجلسين (النواب والدولة)”.