ليبيا

بعيو: قرار مجلس الأمن “حزمة حطب” جديدة في الحريق الليبي

الوطن|رصد

أكد الكاتب الصحفي محمد بعيو أن قرار مجلس الأمن الدولي “2656” هو عبارة عن حزمة حطب جديدة في الحريق الليبي.

وقال بعيو في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي ” أقول لليبيين إن عليهم أن يعرفوا أنه لا يوجد صراع داخلي أو دولي تدخلت فيه الأمم المتحدة، ومجلس أمن خمسة الفيتو الكبار، إلاّ وبقي مفتوحًا ومستمرًا لعشرات السنين، من مأساة احتلال فلسطين وأزمة كشمير المستمرتين منذ 75 سنة، إلى كارثة إسقاط الدولة العراقية قبل 19 سنة، وأخيراً كارثة التدخل العسكري وإسقاط النظام والدولة في ليبيا منذ 11 سنة، وغيرها من الأمثلة”

وأضاف الكاتب الصحفي أن منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها تستطيع صنع الأزمات وتفجير الصراعات بتدخلاتها الخاطئة، أو تأخرها وتباطؤها في التدخل السياسي، لتطويق الصراعات والأزمات الداخلية والدولية قبل أن تتفاقم وتنفجر، مؤكدًا أن دور الأمم المتحدة الوحيد هو إدارة الأزمات وليس حل الأزمات.

وأتبع بعيو قائلًا “أفتح هنا قوسًا لأقول من باب الاستدلال برمزية تاريخ القرار على مسار التاريخ القائم والقادم إن يوم 16 سبتمبر هو تاريخ إعدام المحتلين الطليان لشيخ الشهداء عمر المختار سنة 1931، وكأن في اختيار يوم صدور قرار الهيمنة الدولية الخارجية على ليبيا، بموجب الفصل السابع سنة 2011 دلالتين لا تخفيان على ذي بصيرة، الأولى أن تاريخ بداية إعدام ليبيا كدولة مستقلة ذات سيادة وكيان موحد، تم في يوم ذكرى إعدام شيخ شهدائها ورمز كفاحها الوطني، والثانية أن القرار الأممي المشؤوم فتح الباب لعودة الاستعمار المباشر من جديد إلى ليبيا، ولولاه لما عادت إيطاليا لتتخذ من كلية مصراتة الجوية قاعدةً لها وما عادت تركيا العثمانية الأردوغانية الإخوانية الجديدة، لتحتل غرب ليبيا بأكمله”.

وأكمل “أقفلت القوس، لكن أقواس الكوارث لا تزال مفتوحة ليس على مجاهل الأقدار، بل على معلوم بِئس المصير لهذا البلد الحبيب الكئيب وبئس القرار”. مؤكدًا “لن أقرأ ولن أحلل قرار مجلس الأمن رقم 2656 بشأن ليبيا، الذي صدر أمس الجمعة، والذي سبقته عشرات القرارات الدولية جميعها تحت الفصل السابع الإلزامي، منذ القرار الأول رقم 1970 الصادر في 26 فبراير 2011، فسوف يقوم بالقراءة والتحليل عشرات المحللين المتخصصين والادعياء على حد سواء، لكنني متأكد أن هذا القرار الجديد ليس سوى إضافة كمية وليست نوعية إلى القرارات الدولية بشأن الكارثة الليبية، وهو ليس سوى حزمة حطب إضافية تُلقى في حريق ليبيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى