بعد أن تقطعت بهم السبل.. ليبيون يبيعون ممتلكاتهم للحصول على جرعة الكيماوي
الوطن|رصد
ما زالت معاناة مرضى السرطان في ليبيا تتفاقم يوما بعد يوم بالتزامن مع غض بصر الحكومة المنتهية عن هذا الملف وغيره, لتضاف إلى كاهلهم حملا أخر في ضل تردي الأوضاع في البلاد.
فبعد أن تقطعت بهم السبل في ضل ذلك التهميش الكبير من قبل الحكومة بات الليبيون يبيعون ممتلكاتهم بحثا عن علاج ما ألم بهم من ذلك المرض والتكلفة الباهظة لجرعة الكيماوي خاصة بعد عودة بعض المرضى من رحلة علاج في الخارج كانت قد توقفت بسبب عدم توفر العلاج مجانا بالإضافة إلى تراكم الديون الخارجية للمستشفيات الأردنية والتونسية.
وبهذا الصدد أكد رئيس المجلس العلمي للبرنامج الوطني لمكافحة السرطان في ليبيا حسين كموكا في تصريحات لقناة الجزيرة، أن ملف مرضى السرطان وعلاجهم في البلاد ثقيل وإدارته سيئة.
وقال كموكا في تصريحاتٍ صحفية “بعد عام 2011، توجهت الجهات المسؤولة لإعادة تنظيم قطاع الصحة من حيث الإدارات والبنى التحتية، وكان ملف الأورام من بين القطاعات الأكثر تأثرا”.
هذا وتُقدر أعداد المصابين بالسرطان في ليبيا بين 25 و30 ألفًا، منهم 8 آلاف طفل تقريبًا، رغم أن تقديرات الأطباء تفوق هذه الأرقام بكثير.
وكان قد أشار أكثر من مسؤول في ليبيا، إلى عدم وجود إحصائية دقيقة وشاملة للمرضى، لكن هناك عملًا على استكمال السجل السرطاني لليبيا خلال سنتين.
يذكر أن كل جرعة من العلاج الكيماوي تكلّف المريض 3000 دولار تقريبًا، وهو مبلغ يثقل كاهل أي مواطن من الطبقتين المتوسطة والفقيرة، لكن تأخر تناول الجرعة يفاقم المرض؛ ولذلك يضطر بعض الأهالي بيع ممتلكاتهم لعلاج ذويهم.