اللافي: الرئاسي سيستمر في طريق المصالحة الوطنية للوصول إلى الاستقرار
الوطن|رصد
عقدت صباح اليوم الثلاثاء بطرابلس جلسة حوارية حول المصالحة الوطنية بحضور النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي، وبمشاركة رئيس بعثة الاتحاد الافريقي، وزير خارجية جمهورية الكونغو برازافيل جان كلود جاكوسو، والمبعوث الخاص للرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، ورئيس اللجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول ليبيا، ومستشار ملف المصالحة الوطنية بالمجلس الرئاسي محمد حسن اللباد.
وشارك في الجلسة عدد من الأعيان والحكماء من مختلف مدن ومناطق ليبيا، والاتحاد الليبي لروابط الشهداء، وأولياء الدم، ورئيس وأعضاء لجنة متابعة مشروع المصالحة الوطنية، وعميد بلدية تاورغاء.
وافتتح اللافي الجلسة الحوارية بدعوة المشاركين إلى تقديم الرؤى والمقترحات التي تعزز نجاح مشروع المصالحة، تمهيدًا لانعقاد الملتقى التحضيري خلال الشهر القادم، وقبل انعقاد المؤتمر الوطني الأول للمصالحة الوطنية.
وتحدث النائب بالمجلس الرئاسي خلال كلمته، عن الدعم الافريقي لمشروع المصالحة الوطنية ودوره في تهيئة الظروف لنجاحها، مشيرًا إلى مشاركة بعثة الاتحاد الافريقي واستعدادها لتقديم الدعم الفني والاستشاري، والمساهمة مع الليبيين في تحقيق المشروع الوطني.
وأضاف اللافي خلال حديثه “هذه المرحلة تقتضي النظر إلى مصلحة الوطن، وتحمل المسؤولية من أجل المضي قُدمًا نحو المصالحة، التي تعد الطريق الوحيد لتحقيق السلم الأهلي لليبيا من خلال قانون المصالحة الوطنية، مع الأخذ في الاعتبار إعادة الحقوق لأصحابها، وكشف الحقائق وجبر الضرر للأرامل واليتامى والثكالى“، مؤكدًا استمرار المجلس الرئاسي في طريق المصالحة الوطنية، للعبور إلى مرحلة الاستقرار.
من جهته أكد جاكوسو أنه جاء إلى ليبيا للاستماع إلى رؤية الليبيين حول المصالحة، وأنه على استعداد تام للمساعدة في الوصول إلىمصالحة حقيقية بين الليبيين، تقود إلى مرحلة الانتخابات والاستقرار والأمن.
وأضاف وزير خارجية الكونغو أن الاتحاد الافريقي يدعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا، وبناء دولة ديمقراطية مدنية، للوصول إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ووفق إطار قانوني.
هذا وشهدت الجلسة فتح باب النقاش بين الحاضرين، من أسر الشهداء وأولياء الدم والأعيان والحكماء والمتضررين، تركز حول أهمية المصالحة الوطنية، لإخراج البلاد من أزمتها، من خلال مقاربة واضحة للمصالحة، تجبر الضرر وترد الحقوق لأصحابها، وتلخص الحالة في مصلحة وطنية أصبحت مطلب للجميع، والمضي نحو السلام وبناء الدولة الليبية.