الوطن| رصد
أكد المحلل السياسي، سالم الغزال، أن الشعب الليبي أدرك أن الحلول الترقيعية لن تنهي الأزمة، ولا بد من إحالة الطبقة السياسية الفاسدة إلى قبضة العدالة لاستعادة الأموال المنهوبة.
وقال الغزال، في تصريح رصده موقع “الوطن”، إن الليبيين يعون أهمية تفكيك المليشيات عن طريق اللجنة العسكرية (5+5) تحت إشراف الأمم المتحدة، وإجراء انتخابات شفافة ونزيهة بعيدا عن التزوير وشراء المقاعد والمناصب بالملايين.
وأضاف الغزال أن “العديد من المناطق والمدن الليبية وعلى رأسها مدينة بنغازي وإقليم برقة عانت من الظلم والقهر والتهميش خلال عقود، وهي تمثل الآن الطبقة المغلوب على أمرها بسبب المركزية، وهي التي لا تمتلك شيئا من إيرادات ثرواتها ولن تخسر شيئا في مواجهة الاستبداد والإفقار المنظم، وفي مواجهة الطبقة السياسية التي أثرت بطرق غير مشروعة ونهبت المليارات من المال العام”.
وأشار إلى أنه في حال توسع المظاهرات والحركات الغاضبة سينتج عنها وعيا مناهضا للسياسات القمعية والاستبدادية للنظام الحاكم بقوة السلاح، مبينا أن المسيطرين على السلطة في العاصمة طرابلس سيضيقون الخناق على المظاهرات فيها شيئا فشيئا، بفعل القمع المفرط من قبل المليشيات، والتي قد تكون تداعياتها المجتمعية محركات ودوافع نحو حراك شامل ينهي هذا الوضع.