عائلات تونسية “تكشف” تورط “مقنعيين” ليبيين في احتجاز ذويهم
الوطن|رصد
ناشد أهالي موقوفين تونسيين في ليبيا سلطات بلادهم التدخل للإفراج عنهم وتمكينهم من العودة إلى البلاد.
وقال شقيق أحد الموقوفين واسمه حاتم، توفيق سويسي، أنّ مجموعة مسلحة ليبية غير مكشوفة الوجه معروفة باسم “المقنعين” لا تعرف تبعيتها، اعتقلت شقيقه ومعه مجموعة من رفاقه قبل أسبوعين، في معبر راس جدير الحدودي من الجانب الليبي، واحتجزت سياراتهم والسلع التي كانت على متنها، ثم قامت بتحويلهم إلى وجهة غير معروفة إلى حدّ الآن.
وأضاف سويسي، أنّ شقيقه يعمل منذ سنوات في مجال “التجارة غير الموازية” (التهريب) بين ليبيا وتونس، مرجحّا أن يكون سبب إيقافه هو تجارة السلع بطريقة غير قانونية.
لكنه أكد أن أخاه يعمل في هذا المجال منذ سوات عدة وأمام أعين السلطت التونسية والليبية، لكنها هي المرة الأولى التي يتم فيها إيقافه واحتجازه بهذا الشكل.
بدوره انتقد “محسن غنيمي” وهو والد أحمد الموقوفين، سوء معاملة الليبيين للعمالة التونسية وتكرّر الاعتداءات عليهم دون سبب، سواء من خلال افتكاك سلعهم وأموالهم أو تهديدهم بالسلاح واحتجازهم في أماكن مجهولة، حسب زعمه.
وأضاف في تصريح، أن كل ما يريد معرفته الآن هو تحديد مكان إيقاف ابنه من أجل اللحاق به وتوكيل محامين للدفاع عليه خلال محاكمته، مشيرا إلى أنّ أكثر ما يثير انزعاجه هو طول فترة احتجازه وعدم وجود أيّ معلومات عن الجهة التي تقف وراء اعتقالهم، أو بيانات عن مكان احتجازه، وعبّر عن قلقه على سلامة ابنه.
يشار إلى أنه حتى الآن لا يعرف أعداد التونسيين الذي تمّ إيقافهم واحتجازهم على الأرضي الليبية، ولا أسباب اعتقالهم، حيث رجحّ المرصد التونسي لحقوق الإنسان، أن يكون ذلك ناتجا عن حملة أمنية تقودها السلطات الليبية للتثبّت من الهويات، لكنّه انتقد جرّهم إلى مراكز الإيقاف.