الوطن| رصد
انطلقت اليوم، أعمال المؤتمر الاقتصادي الأول لبحث دور الاستثمار العسكري في دعم عجلة التنمية الاقتصادية في مدينة بنغازي، بتنظيم من هيئة الاستثمار العسكري التابعة لقيادة الجيش الليبي.
وبحسب مدير العلاقات الدولية للمؤتمر محمد أمطيريد، فمن المقرر أن يستمر المتمر لمدة ثلاثة أيام حتى يوم 6 سبتمبر/أيلول الجاري، و”ستشارك فيه شركات دولية وشخصيات اعتبارية وسفراء دول متعددة، منها دول خليجية وأفريقية ومصرية وبعض الدول الأوروبية”.
وأضاف أمطيريد أن المؤتمر يهدف إلى “إبراز دور الاستثمار العسكري في تنمية اقتصاد ليبيا، وكذلك تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية للوقوف على مناخ الاستثمار في ليبيا، إضافة إلى دور الاستثمار العسكري في إحياء قطاعات الدولة الأخرى، لأن هذا الجاب هام جدا في خلق توافقات استراتيجية لشكل الدولة مستقبلا”.
وقال أمطيريد إنّ تجربة الاستثمار العسكري كانت ناجحة مع بعض الدول الإقليمية مثل “مصر وروسيا”، مشيرًا إلى أهم الدول التي ستشارك في المؤتمر، وهي: مصر والإمارات والسعودية وتونس، ومن الدول الإفريقيّة: أوغندا والنيجر وزامبيا والسنغال، ومن الدول الأجنبيّة: إيطاليا وإسبانيا والسويد وسويسرا وكندا.
وعلق أمطيريد على تحديات الاستثمار الأجنبي في ظل حالة الاضطراب السياسي التي تعيشها ليبيا، بأنه “سيتم وضع آلية تضمن حق المستثمر الأجنبي، خاصة مع وجود تخوفات من تدفق الأموال من جهات خارجية ومحلية إلى الإرهاب، وتخوفات من تهريب او شراء السلاح”، لافتًا إلى أن هذه التعقيدات لها حلول مثل “تسهيل دخول الأموال عن طريق شركات ليبية قابضة بشراكة أجنبية و عربية تستطيع تغطية المشاريع في ليبيا”.
فيما طالب مدير العلاقات الدولية مجلس الأمن أن “يساعد بشكل جدي في حلحلة الملف الاقتصادي ووضع له آليات تسهل دخول المستثمرين بشكل مباشر”، مؤكّدًا أنّه “لتجاوز هذه المحنة فيجب توفير بعض الضمانات للمستثمرين خاصة الأجانب، أما العرب فليست هناك صعوبة في دخولهم بحكم تفهم المشهد ولديهم النية في مساعدة ليبيا للخروج من القاع إلى السطح وتدوير عجلة التنمية والاقتصاد في ليبيا” بحسب تعبيره.