عقيل: ليبيا في الطريق نحو المجهول… والإرادة الدولية غائبة
الوطن|رصد
قال الباحث السياسي الليبي عز الدين عقيل إن المستقبل السياسي لليبيا في طريقه إلى المجهول وانعدام اليقين.
وتطرّق عقيل في تصريحات صحفية، إلى عدة أسباب هامة حالت دون إجراء الانتخابات في البلاد، على رأسها عدم نجاعة خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي.
وأكد عقيل أن معالجة الأزمة سارت في طريق بعيد عن الخط الجوهري الذي تم اتباعه في العديد من الدول التي شهدت نزاعا مسلحا على أراضيها، لافتاً إلى أن “حل أزمة نموذج الحالة الليبية كان يجب أن يقوم على معالجتين أساسيتين”.
وفيما يتعلق بالمعالجة الأولى أشار عقيل إلى ضرورة الضغط الدولي على الطبقة الحاكمة المتمسكة بالسلطة في ليبيا لإجبارها على وضع قاعدة دستورية ملزمة بإجراء الانتخابات، أما المعالجة الثانية فتتمثل في نزع السلاح من الميليشيات وتفكيكها بالقوة أو سلميا.
وشدّد عقيل على خطورة الأزمة الأمنية، مؤكدا استحالة بناء الدولة الليبية إلا بعد اختفاء المليشيات، مضيفاً أن “صناعة مسار أمني فاشل وعقيم سمح باستمرار العنف وتعدد اختراق الهدنة، ووقف إطلاق النار بصورة متكررة وجسيمة”
وأوضح عقيل أن غياب الإرادة الدولية لمساعدة ليبيا، شكّل سببا آخر لتعثّر مسار الاستقرار في ليبيا، إضافة إلى “تعمد المجتمع الدولي تغييب أطراف الصراع عن الوعي بالمفهوم الحيوي للدولة الجديدة الجامعة”.