المقري: ملخّص الواقع الليبي… فساد وخيانة وكارثة منتظرة
الوطن|رصد
استعرض المحلل السياسي والكاتب الليبي عبدالله المقري أوجه التدهور الشامل الذي تشهده ليبيا اليوم، في ظل غياب قوة القانون، وسيطرة الفساد على النظامين السياسي والإدراي.
وقال المقري عبر “فيسبوك” إن ليبيا تعيش اليوم حالة مستمرة من الفشل السياسي، والانحدار إلى القاع، من خلال سوء الإدارة والتصدي لجميع محاولات الإصلاح، عبر “المتمردين” من أصحاب المناصب السيادية في الدولة، وفق قوله.
وأضاف المقري أنه من “الأهمية التوقف عند قوة القانون التي تداس، وقوة النظام التي تدفع بالمجتمع والدولة الى الانهيار، وكل ذلك مرتبط بسيطرة الفساد على النفوس المريضة، وأصبح همها تأجير مواقعها لأجل تحقيق مصالح ذاتية دون اي اعتبار لتطبيق القانون في حق الفاسدين والمرتشين والمضاربين والمستولين على المال العام”
واعتبر المقري أن جميع تلك العوامل السلبية تسبّبت في جعل القضاء عاجزا عن التعاطي مع من أفسد في حق الوطن، وقام بارتكاب عمليات الفساد المالي بطرق الغش والاحتيال والتزوير بهدف سرقة المال العام.
وحذّر المقري من كارثة منتظرة في ليبيا، ستتمثّل في عجز الدولة عن تحقيق أي معالجة للاقتصاد والانفاق، وحتى تغطية توريد متطلبات العلاج وحليب الأطفال” لافتا إلى الدور السلبي للدول الخارجية في مقدمتها تركيا التي تملك اليوم زمام العصابات السياسية المنحدرة إلى قاع الخيانة والعمالة” على حدّ تعبيره.