البعثة الأممية: باتيلي سيعمل على “توحيد” الخصوم
الوطن|متابعة
صرّحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنّ “عبدالله باتيلي” الممثل الخاص للأمين العام في لييبا قد باشر مهامه بشكل رسميّ منذ 25 سبتمبر، تماشياً مع قرار مجلس الأمن «2629» (2022)، مؤكّدةً أنّ مجموعة من المهام تنتظره في ليبيا.
وأشارت البعثة إلى أنّ “باتيلي” الذي ينحدر من السنغال والذي يمتلك خبرة 40 عامًا من العملين السياسي والدبلوماسي، سيعمل بدعم من “ريزدون زينينغا” نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، و”جورجيت غانيو” نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية.
فيما وصفت “جورجيت غانيو” مهمة باتيلي بـ(الصعبة)؛ إذ سيتوجب عليه أولاً العمل على «توحيد الخصوم» في البلاد، بما يضمن العودة بهم سريعاً إلى طاولة التفاوض السياسي، إذ يعوّل الليبيون على المساعي الأممية لإنقاذ «خريطة الطريق» التي تعطّلت بعد مغادرة ستيفاني ويليامز، المستشارة الأممية منصبها وهي العثرة التي تقوض الاستقرار في البلاد؛ بسبب عدم توافق مجلسي النواب والأعلى للدولة على شروط «القاعدة الدستورية» اللازمة لإجراء الاستحقاق الانتخابي.
واعتبر سياسيون ليبيون، بحسب ما نشرته صحيفة المرصد، أنّ ملف المرتزقة والمقاتلين الأجانب عرقلة يجب حلّها من قبل باتيلي، مشيرين إلى أن القوى الدولية، ومن بينها روسيا وأمريكا، تستخدم ورقة وجود المرتزقة في ليبيا بوصفها انعكاساً للحرب بين روسيا وأوكرانيا، مطالبين بإجراء “مصالحة وطنية” شاملة بين مختلف التيارات والجبهات السياسية، لضمان جبر ضرر المدن التي تضررت منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، وهي النقطة التي انطلق منها القائم بأعمال رئيس البعثة خلال أشهر، من خلال لقاءات عديدة بمختلف التيارات الليبية، داخل وخارج العاصمة طرابلس.
فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إنه يعوّل على الدور الذي سيلعبه “باتيلي” في المساعدة في حل هذه الأزمة، وسط تأييد ودعم من الأطراف المحلية لضمان العمل على الأزمة السياسية.