الوطن/ رصد
قال الخبير الاقتصادي، مختار الجديد، إنّ زيادة الأسعار مقرونة بمشاكل في العرض أو الطلب؛ حيث إنّ المشكلة في الطلب تحدث عندما لا يستطيع العرض تلبية الطلب، وهذا الكلام لا ينطبق على ما يحصل في ليبيا.
وأضاف الجديد أن زيادة الطلب نتيجة زيادة المرتبات ستواجهها التجارة بزيادة في العرض من خلال استيراد المزيد من البضائع. إذن ليس هناك مشكلة في زيادة الطلب ولا في زيادة المرتبات إلى الحد الذي لا يتم فيه تمويل الميزانية بالعجز.
وأشار الجديد إلى أنّ المشكلة في العرض تكمن في نقص البضاعة المعروضة، وارتفاع تكلفتها، مشيرًا إلى أنّ هذه المشكلة وقعت بسبب جائحة كورونا، والحرب على أوكرانيا، موضّحًا أنّه في مرحلة التعافي من جائحة كرورنا زاد الطلب العالمي على السلع بالمقابل حدث نقص في البضاعة المعروضة ما أدّى إلى توقف عجلة الإنتاج في أغلب الدول.
وتابع أنّه نتيجةً لتعطل سلاسل الإمداد وصل معدل انتظار البواخر في الموانيء الأمريكية إلى مائة سفينة تنتظر دورها لتفريغ حمولتها وحصلت أزمة في الحاويات، ما نتج عن كل ذلك زيادة في أسعار الشحن العالمية.
فيما نوّه إلى أنّ الحرب الأوكرانية صنعت حللة من عدم الثقة في الأسواق العالمية أدّت إلى ارتفاع الأسعار، مؤكّدًا على أنّ ارتفاع الأسعار في ليبيا له أٍبابه المحلية التي تتعلق بتضخم ما تم استيراده من البضائع، والحل يكمن في تدخل المصرف المركزي للتخفيف من تأثير هذه المشكلة بتخفيض سعر الصرف.