حبارات: انتخابات مجلس الدولة لا تختلف بشيء عن انتخابات الدول الاستبدادية

قال المهتم بالشأن السياسي والاقتصادي الليبي نور الدين حبارات إنّ التداول السلمي على السلطة هو “انتقال السلطة من شخص إلى أخر من خلال عملية ديمقراطية حرة شفافة نزيهة تتساوى فيها تكافؤ الفرص” وليس “إبقاء نفس الأشخاص أو إعادة تدويرهم لمرات عدة من خلال إنتخابات شكلية محسومة النتائج” على حد تعبيره.

وأضاف حبارات، في منشور على صفحته بـ”فيسبوك” أنّه “إذا كان مجلس الدولة فعلاً يؤمن بالديمقراطية كما يدعي لوضع شروط تجيز الترشح لرئاسته لمرتين فقط لا لعديد من المرات؛ لأن الترشح بالصيغة الحالية يفقد الانتخابات مصداقيتها ونزاهتها ويخل بمبدأ تكافؤ الفرص؛ فالفرص لم تكن متساوية بين رئيسه الحالي وبين باقي منافسيه”.

وقال حبارات إنّ انتخابات مجلس الدولة لا تختلف عن الانتخابات الرئاسية التي كانت تجرى في دول مصر وتونس واليمن والسودان وسوريا والجزائر قبل 2011، والتي كانت تعيد انتخابات رؤساء تلك الدول لعقود، كما لا تختلف عن الانتخابات الروسية و البيلاروسية التي تعيد انتخاب فلاديمير بوتين وأليكسندر لوكاشينكو.

وأوضح حبارات: “التداول السلمي الحقيقي على السلطة هو ما نراه اليوم في الولايات المتحدة وكذلك فرنسا وغيرها من الدول حيث تجيز قوانينها للرئيس الترشح لدورتين فقط لا غير و حتى و إن كانت استطلاعات الرأي تخدمه وحظوظه أوفر للفوز بدورة ثالثة، وهذا ما حدث مع كل من الرئيس الراحل رونالد ريغان و الرئيس السابق بيل كلينتون حيث منحتهم استطلاعات الرأي أثناء مغادرتهم البيت الأبيض نسب تأييد بنحو ‎%‎66”.

واختتم تصريحاته بالقول: “والمؤسف أن جميع دول العالم تستفيد من تجاربها و أخطائها سعياً للوصول للأفضل، ونحن أمر كهذا لا يعنينا أبداً؛ فبعد عشرات سنوات نجحنا فقط في تكريس مفهوم الاستبداد بالسلطة وليس مفهوم التداول السلمي عليها، يبدو أنه بالفعل مفهوم الديمقراطية كبير وطريق طويل ونحتاج لعقود لاستيعابه ولبلوغه”.