ليبيا

مهاجرون: الموت غرقا بالمتوسط أفضل من الحياة في ليبيا

الوطن / متابعات

يفضّل مهاجرون الموت غرقاً بدل العودة إلى ليبيا، في إشارة على الأوضاع المأساوية التي يعيشها المهاجرون في مراكز الاحتجاز وخارجها.

وفي واحدة من الشهادات، روى النيجيري غودوين أنه دفع عام 2019 ستة آلاف دينار للصعود على متن قارب انطلق من سواحل الزاوية، دون أن يعرف الركاب الوجهة التي سيقصدها القارب بالضبط.

وأضاف غودوين موضحاً لوكالة الصحافة الفرنسية: “أردت فقط الذهاب إلى أوروبا لأعيش حياة طيبة… وقلت لنفسي إن نجوت فسأكون ممتنّاً لله، وإن متُّ فسيكون ذلك بمشيئته”.

وتحوّلت رحلة غودوين في البحر الأبيض المتوسط إلى كابوس مرعب. يقول غودوين: “عندما رأيت قارباً ليبياً يصل وعلى متنه رجال مسلحون، فكرت أن أقفز في الماء لأنني لم أرغب في العودة إلى ليبيا”.

ويتذكّر غودوين، الذي يريد إعادة المحاولة في أقرب وقت: “أعادونا إلى ليبيا. وقد سُجنت وطُلب من عائلتي دفع ثلاثة آلاف دينار (550 دولاراً). وبعد أن دفعوا الفدية أُطلق سراحي”.

وحسب تصريحات موثقة، يفضل كثير من المهاجرين غير النظاميين الغرق في المتوسط بدل العودة لمراكز الإيواء في ليبيا. في وقت تؤكد فيه منظمات معنية بالهجرة غير النظامية أن ليبيا ليست دولة آمنة لآلاف المهاجرين واللاجئين، الذين يمرّون عبرها في محاولة للوصول إلى أوروبا. ومع ذلك، يدعم الاتحاد الأوروبي مالياً السلطات الليبية لاعتراض المهاجرين، وإبقائهم على الأراضي الليبية.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان، اتهمت وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) بدعم جهود القوات الليبية لاعتراض قوارب المهاجرين على الرغم من الأدلة الدامغة على التعذيب والاستغلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى