كاتبة توضح بشأن سفينة أثارت جدلا واسعا في ليبيا
الوطن / رصد
قالت الأستاذة في “الجامعة اللبنانيّة”، سوسن الأبطح، إن سفينة “لوغوس هوب” أو “كلمة الأمل”، التي أحدثت لغطاً كبيراً بوصولها إلى شواطئ بنغازي، ليست هذه زيارتها الأولى للبلاد، بل الثالثة.
وأضافت الأبطح، في مقال نشرته بصحيفة الشرق الأوسط، أن سفينة الكتب هذه تجوب هي وشقيقاتها الموكلات بنفس المهمة بحار الدنيا منذ 50 سنة، ومع ذلك قليلاً ما سمعنا عن مخاوف كبيرة، وإحساس بالتهديد، بل تستقبل بأذرع مفتوحة.
وأشارت إلى أن الناس في ليبيا انقسموا حول “كلمة الأمل”، حيث دعا مكتب الأوقاف السكان لمقاطعتها بكل السبل، لأنها “تشكل خطراً على عقيدة المسلم وثوابت دينه، الذي هو أعز ما يملك”. وفئة أخرى دافعت بشراسة، ورأت أن استقبال السفينة في بنغازي هو رسالة بأن المدينة تنتقل بالفعل من حالة الحرب والجماعات الإرهابية إلى الانفتاح والتبادل الثقافي، بعيداً عن المنع والتهميش. ونفى هؤلاء أن تكون ثمة “شبهات بالتبشير وراء هذا المعرض”.
وذكرت أن المتطوعين على متن السفينة، “لا يتنكرون، ولا يتسترون على دوافعهم الدينية، فمن أراد استقبالهم فعل، ومن لم يرد، ذهبوا بكتبهم إلى غيره. وهي بالمناسبة متنوعة، وفي مختلف الاختصاصات، ولكلٍ حرية أن يختار ما يريد”.
وتابعت الأبطح قائلة، “تحتاج الحياة حنكة ودبلوماسية، وخطوات باتجاه الآخر. أما الإصرار على أن مهمتنا تتوقف عند صد الغزو الثقافي وكفى، بالرفض وتوجيه الاتهامات، فتلك هي الهزيمة بعينها. فأنت إما مقبل أو مدبر، مهاجم أو منسحب. إدمان لعب دور الضحية هو استسلام لفخ ننصبه لأنفسنا”.