الوطن|متابعة
ربط كثير من الليبيين بين ازدياد حالات السرطان في البلاد، وبين انتشار الأطعمة غير الصحية، في ظل غياب الرقابة عليها.
وأكدوا أن الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، لم تهتهم على الإطلاق بغذاء الليبيين، وتركت تجار الأزمات يجلبون أطعمة مسرطنة دون حسب أو رقيب.
وسبق للاتحاد الليبي لمكافحة السرطان الكشف عن أن سرطان القولون والمستقيم يعد أكثر ثاني السرطانات شيوعاً في ليبيا، بعد سرطان الثدي عند النساء، وسرطان الرئة عند الرجال.
وتسود حالة من الهلع والخوف بين المواطنين، بعد ازدياد الحديث عن اكتشاف مادة “برومات البوتاسيوم” المسرطنة، في الخبز والدقيق.
وانتشرت حملات تدعو لمقاطعة الخبز، بداعي أنه مسرطن، كما انتشرت أسماء لأصناف معينة من الدقيق، قال مروجوها إنها تحتوي على المادة ذاتها.
وبدأت القضية التي تحقق فيها النيابة العامة، عندما أعلن الدكتور ناجي قريش، مدير المركز المتقدم للتحاليل الكيميائية، أنه أجرى تحاليل عدة على فترات متباعدة، بدأت منذ عام 2019 على عينات من الخبز والدقيق، فأظهرت النتائج وجود مادة برومات البوتاسيوم بنسب كبيرة.
وأوضح مدير المركز أن كثيراً من الليبيين اشتكوا قبل 3 أعوام من شكل وحجم رغيف الخبز، فتم تكليف فريق علمي من جامعة طرابلس للكشف عن مادة البوتاسيوم في عينات تم تجميعها من مناطق عدة بالعاصمة طرابلس، خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019، فأظهرت النتائج أن “أقل نسبة مسجلة في العينات هي 300 في المائة عن المسموح به، بينما الأعلى كانت في حدود 1300 في المائة”. كما “أظهرت النتائج أيضاً أن جميع عينات الدقيق تحتوي على نسب متفاوتة من (برومات البوتاسيوم)”.