ليبيا

خبراء: ليبيا بعيدة جداً عن الانتقال إلى البيئة “الديمقراطية”

الوطن| رصد

أكد تقرير لإحدى الوكالات الأمريكية أن بناء الدولة الليبية أصبح أكثر صعوبة وتعقيدا مما كان يتوقع بعد إسقاط نظام القذافي .

ونقل التقرير الصادر عن الوكالة، آراء عدة خبراء دوليين، لفتوا إلى صعوبة المشهد السياسي في البلاد، فيما حذّر آخرون من وقوع حرب أهلية محتملة على خلفية الانسداد السياسي الكبير.

ووصف المحلل الاستخباراتي في إحدى الشركات الاستشارية للمخاطر، ريانون فيليبس، الانقسامات في ليبيا بـ “الشديدة”، محمّلًا لها مسؤولية انعدام الأمن، وما ترتّب عليه من اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة طرابلس مؤخراً.

وأضاف فيليبس أن «التصعيد المستمر والمأزق السياسي الطويل سيهدد حتمًا قدرة ليبيا على تجسيد نظام ديمقراطي مستقر، ما يعني تأخير إجراء الانتخابات التشريعية المقترحة واستمرار الفراغ السياسي».

وحذّر فيليبس من الانجراف نحو سيناريو مهاجمة مرافق النفط والكهرباء والمياه في ليبيا، في ظل احتدام التنافس على الموارد، وسعي المجموعات المسلحة إلى زيادة نفوذها السياسي من خلال السيطرة على القطاعات الرئيسية، مستدلًا بما حدث في ميناء الزويتينة النفطي وحقل الشرارة.

من جانبها استبعدت الباحثة ماريو سافينا، سهولة الوصول إلى حل سياسي في ليبيا، نظرًا للمنافسة الشديدة على السلطة التنفيذية، معتبرة أن الاشتباكات الأخيرة في طرابلس تعبّر عن صعوبة انتقال ليبيا إلى بيئة ديموقراطية مستقرة على المدى القريب.

وحذّرت الباحثة من انسياق ليبيا نحو حرب أهلية واسعة النطاق، في ظل ما يشهده العمل السياسي من استقطابات خطيرة.

وقال الباحث في جامعة مانيبال بالهند، نديم أحمد موناكال، إن الغياب الواضح للتعاون بين الفرقاء الليبيين، ينذر بصعوبة انتقال ليبيا إلى الديمقراطية، خاصة وأن الخلافات حول الإصلاحات وإعادة توحيد الجيش ووثيقة مسودة الدستور، لا تزال محتدمة جدًا.

وأضاف موناكال أن الطريقة التي تصاعدت بها التوترات في الأسبوعين الماضيين تكشف مخاطر جدية يمكن أن تزيد من تصعيد النزاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى