ليبيا

النهر الصناعي في خطر.. تحرك هولندي بعد تحذير أممي

الوطن / متابعات

بحث سفير هولندا لدى ليبيا، دولف هوكونينج، في بنغازي، الأمن المائي الليبي، بعد ساعات من دق مسؤول أممي ناقوس الخطر حول الوضع المائي في ليبيا، في حين لم تقدم الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة أي حلول لتجنيب ليبيا شبح العطش.

وفي تغريدة عبر صفحته الرسمية على “تويتر”، قال السفير الهولندي إنه أجرى “زيارة استثنائية” لمقر مشروع النهر الصناعي العظيم في بنغازي.

وأضاف السفير الهولندي: “تمت مناقشة فرص التعاون على عدة واجهات لضمان إدارة المياه وعدم إهدارها”.

من جهته، حذر الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مارك فرانش، من أن ليبيا لا تزال من الدول السبعة عشرة الأكثر تأثرا بشح المياه في العالم، فيما لم تقدم الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة أي حلول لتجنيب ليبيا شبح العطش.

وقال فرانش، عبر حسابه في تويتر، الأربعاء، إن مستقبل ليبيا يعتمد على إدارة أفضل لمواردها المائية عبر الحلول المبتكرة.

وشارك فرانش تقرير صادر عن “يونيسف” يشير إلى أن تسعة من كل عشرة أطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من أزمة نقص المياه.

وأوضح التقرير أن 11 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من بين 17 دولة تعاني من الإجهاد المائي حول العالم، وهناك نحو 66 مليون شخص في المنطقة يفتقرون إلى الصرف الصحي الأساسي، مرجعا ندرة المياه إلى عدة أسباب منها ارتفاع الطلب على الزراعة وتوسيع الأراضي المروية باستخدام طبقات المياه الجوفية، وهجرة الناس من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، والنمو السكاني، وسوء إدارة المياه، وتدهور البنية التحتية للمياه.

وتعتمد ليبيا بشكل كامل على التزود بالمياه من مشروع النهر الصناعي الذي يعد أضخم مشروع لنقل المياه في العالم، وهو يعتمد على نقل المياه الجوفية العذبة في الصحراء الليبية عبر أنابيب ضخمة تدفن في الأرض يبلغ قطر كل منها أربعة أمتار وطولها سبعة أمتار.

وتشكل هذه الأنابيب في مجموعها نهراً صناعيا يصل جميع المدن التي يتجمع فيها السكان.

إلا أن ذلك المشروع وخاصة بعد الأحداث التي أطاحت بحكم القذافي عام 2011، تراجعت قدرته الإنتاجية بسبب الاعتداءات التي تطال بشكل شهري محطاته ومواقعه المنتشرة على طول الصحراء الليبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى