الفيتوري: من أرسل الطائرة المسيّرة يجهل قدرات الجيش
الوطن / رصد
أكّد المحلل السياسي الليبي، رضوان الفيتوري، أن الجهة التي أطلقت الطائرة المسيّرة على بضعة أميال من مقرّ الرجمة في مدينة بنغازي، تجهل قدرات الجيش وإمكانياته.
ووصف الفيتوري في تصريحات صحفية، هذه العملية بـ”القفزة في الهواء”، وقد تغاضى الجيش سابقًا عن خروقات ارتكبتها الميليشيات، إلا أن الأمر هذه المرة لا يمكن تمريره.
وقال الفيتوري: “في السابق كانت القيادة العامة للجيش تمرر خروقاً للميليشيات، لكن أن يصل الأمر إلى إطلاق طائرة مسيرة محملة بصاروخين، على بضعة أميال من مقر الرجمة، فهذا قفزة في الهواء”.
وأضاف أن من أرسل الطائرة “يجهل قدرات الجيش، وقد أسقط الطائرة المسيّرة من على ارتفاع شاهق، وردّ الجيش على الحادث متوقع، لأنه يمس عماده، ولا يمكن تمريره كسابقاته”
من جهته، أكد الناطق باسم القيادة العامة في الجيش الليبي الوطني، اللواء أحمد المسماري، في تصريحات سابقة، أن الطائرة التي تم إسقطاها الثلاثاء لم تقلع من غرب ليبيا.
وقال المسماري، إن الطائرة جاءت من البحر من اتجاه الشمال ودخلت منطقة بنغازي، وهي مصنوعة من مادة تقلل نسبة اكتشاف الطائرات، مضيفاً أنه جرى اكتشافها وتدميرها في وقت قياسي قبل تنفيذها أي مهام.
وأوضح المسماري، أن الطائرة أرادت الوصول إلى هدف استراتيجي للقيادة المسلحة، وأنها ربما تدار عبر الأقمار الصناعية، وهي تحمل على جناحيها حاملات صواريخ وقنابل، ويمكنها التحليق لمدة 36 ساعة دون وقود، ولذلك يُرجّح قدومها من مكان بعيد.
وتابع المسماري، أن إسقاط الطائرة يحمل رسالة لمن يفكر في الاعتداء على ليبيا، مفادها أنه لا يمكن المرور إلا على جثت القوات الليبية، مشددًا على جاهزية الجيش في البر والبحر، وتعامله السابق مع مثل هذه الحوادث والأهداف.