ليبيا

الدريجة: ما يضاف من أموال بالدينار الليبي لا فائدة منه سوى زيادة الأسعار

أكد رئيس محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار سابقًا، محسن الدريجة، أن دخل ليبيا من النفط محدود بكمية صادراتها، وأنها تستورد 95٪ ممّا تحتاجه من غذاء ودواء ولباس وآلات ومعدات، وغيرها.

وقال الدريجة في تصريحات إن قيمة الدولارات المتوفرة في البلاد كل سنة محدودة، ويحددها سعر النفط وكميته التي يتم تصديرها، لذلك فإن ما يضاف من أموال بالدينار الليبي ليس له أي تأثير سوى زيادة الاسعار.

وطرح الدريجة مثالا على حديثه، قائلًا: “مثال مبسط للتوضيح: إذا كان عدد الدولارات المتوفر في السنة 20 مليارا، يقابلها 50 مليار دينار، كم يكون سعر الدولار؟ 2.5 دينار مقابل الدولار، واذا أصبح هناك 80 مليار دينار متوفرة للصرف، سيكون سعر الصرف 4 دينار للدولار، يعني أن الشيء الذي كان يكلف دولارا أو 2.5 دينار سيكلف 4 دنانير بعد زيادة كمية الدينار الليبي في السوق”

وأضاف أن ما هو متوفر حاليا من الدينار الليبي “على شكل عملة وأرصدة في المصارف ييلغ حوالي 100 مليار دينار، وأن الحكومة تصرف من الميزانية 42 مليارا على بند المرتبات، وهو ما يوازي 142 مليار دينار لشراء حوالي 25 مليار دولار، وتابع: “ولو زدنا كمية الدينار المتوفر للصرف الى 160 مليار دينار سيرتفع سعر الدولار”

وأشار الدريجة إلى أن كمية الدينار زادت تزامنا مع ازدياد الأسعار حول العالم، ما يعني ارتفاع ما كان سعره دولارا واحدا إلى دولار و1/4، مؤكدا أن الزيادة أصبحت من الجانبين: زيادة دولية بسبب غلاء ما يتم استيراده، وزيادة محلية بسبب زيادة كمية الدينار.

وفيما يتعلق بحل المشكلة، اقترح الدريجة توجيه المساعدة لأصحاب الدخل المحدود وليس للجميع، معتبرا أن هذا سيعمل على عدم ازدياد كمية الدينار الليبي إلا بمقدار بسيط، وسيؤدي إلى خفض سعر الصرف، بحيث يصبح سعر الدولار أقل، وسعر الغذاء واللباس والدواء وغيرها أقل أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى