الوطن|رصد
وصل فساد حكومة عبدالحميد الدبيبة، منتهية الولاية، إلى إطعام الليبيين غذاء مسرطنا، في فضيحة مدوية تركت المواطنين في حالة صدمة شديدة.
وفي تفاصيل الحادثة التي شغلت الشارع الليبي في الساعات الماضية، أكد مدير المركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية، الدكتور ناجي جمعة قريش اكتشاف مادة “برومات البوتاسيوم” خلال عدة تحاليل أجريت خلال الفترة الماضية لعينات من الخبز والدقيق.
وقال جمعة، في تصريحات مصروّره، إن أول بحث أجري من جامعة طرابلس خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر العام 2019، شمل عينات للخبز من العاصمة، ظهر أن أقل نسبة مسجلة في العينات هي أكثر بـ300% عن المسموح به، بينما أعلى نسبة كانت 1300%.
وتابع: “كُلف فريق بحثي آخر بالتعاون مع جامعة طرابلس لتحليل الدقيق والنتائج خرجت متباينة.. وفي تأكيد لوجود المادة، ولدينا النتائج والبحوث منشورة، وفاز هذا البحث بأفضل مشروع بحثي لسنة 2022، وفي العام الجاري أيضًا في بحث منشور في جامعة طبرق، جرى تجميع عينات من الخبز يؤكد وجود هذه المادة به، وهناك مشروع بحثي قائم الآن في أجدابيا، والنتائج تؤكد وجود المادة أيضًا”.
وأضاف جمعة: “لمزيد من التأكيد أخذنا الإذن من وزير التعليم العالي عمران القيب، وجمعنا عينات بطريقة قانونية بالتعاون مع الحرس البلدي، وأرسلناها 13 يونيو الماضي إلى معمل تحليل معتمد دوليًا في تونس، ووصلت النتائج في الشهر نفسه، وظهر أن جميع عينات الدقيق تحتوي على نسب متفاونة من برومات البوتاسيوم”.
من جهته، أعرب عضو مجلس النواب، سعيد امغيب، عن استيائه من الأخبار التي أفادت بوجود مادة برومات البوتاسيوم المسرطنة في المخابز، ووصول السماسرة إلى قوت المواطنين.
واتهم امغيب عبر حسابه الرسمي “بفيسبوك” ما أسماهم بالعائلة الحاكمة الفاسدة وتجار الأزمات والاعتمادات بالوصول إلى خبز المواطن وقوته، مشيراً إلى أن هذا ما كانوا يخشون منه.
وفيما نفى مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، وجود مادة برومات البوتاسيوم في كافة النتائج المجهرية والتحليلات في مادة الدقيق والخبز، أقر وزير التعليم في الحكومة المنتهية بصحة الدراسات التي أكدت وجود المادة المسرطنة بنسب كبيرة لتبدأ خلالها موجة إنتقادات وإتهامات من الشارع الليبي للحكومة المنتهية في عدم إيصال المعلومات الصحيحة وتضاربها المستمر بالتصريحات من قبل أركانها.