صلاح البكوش: أستبعد أن تبقى الأجسام الحالية ضمن حكومة قادمة
الوطن| رصد
قال المستشار السابق في مجلس الدولة صلاح البكوش، إنه من المستبعد أن يكون للأجسام المتواجدة بالمشهد خطة تكمن في أن تبقى وتؤسس حكومة أخرى.
وأشار البكوش، خلال مداخلة متلفزة، إلى أن المجلس الرئاسي والنواب والدولة لن يصدر عنهم أي شيء جديد، وإنّ “كل واحد يأخذ قرعته وتؤجل الانتخابات أو يعطى الشعب الليبي تاريخًا في المستقبل ونعود للحالة القديمة، وأعتقد لا مجال للشعب الليبي إلا أن يخرج للشوارع كما قام بذلك من أسبوعين وإسقاط هذه الأجسام” بحسب تعبيره.
وتابع: “المجلس الرئاسي أعضاؤه فرادى أو مجتمعين ليس في تاريخهم ما يدعونا للاطمئنان بأن لديهم خطة، نعلم أن المهمة الرئيسية للمجلس الرئاسي تحت خارطة الطريق هي المصالحة الوطنية، أين هي بعد أكثر من سنة ونصف من توليهم السلطة؟ الآن يتحدثون عن استراتيجية للخروج من المأزق السياسي، وأعتقد الاستراتيجية ترضية مجلسي النواب والدولة والرئاسي نفسه عن طريق خطة لتأسيس حكومة ثالثه وبقاء جميع المجالس مكانها”.
فيما لفت المستشار السابق إلى أن مجلس النواب والرئاسي والدولة في قارب واحد وفق تعبيره؛ لذلك تجتمع هذه الأجسام في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وهو عن طريق تكاتف جهودهم للخروج بحكومة أخرى والبقاء في السلطة.
وتابع متسائلا: “ما المهارات والقدرات أو التاريخ النضالي السياسي لأعضاء الرئاسي ليصلوا لتوافق لمصلحة الوطن؟ يمكن للرئاسي أن يتوافق مع مجلسي الدولة والنواب للبقاء في السلطة”، مؤكّدًا أن المجلس الرئاسي لديه مهمة محددة وهي المصالحة الوطنية؛ لكنه لم يقم بشيء في ذلك الصدد، متسائلًا: بالتالي ما الذي يجعل الجميع يضع فيه الثقة أنه سيصل لحل في هذه المشكلة بشأن الانتخابات؟ منوهًا إلى أن الليبيين يريدون انتخابات والمجلس الرئاسي لا يتحدث عن انتخابات بل وضع حكومة برئاسة عبد الله اللافي.
ونوّه في ختام حديثه إلى أن تأثير الحرب في أوكرانيا كبير على المتدخل الإقليمي في الأزمة الليبية وهي مصر أكبر مستورد للحبوب في العالم، وأزمة الغذاء في مصر والمياه خاصة جراء سد النهضة، ما يدفع العالم الغربي ودولًا إقليمية عربية لمحاولة تعزيز نظام السيسي ضد السقوط وانتشار موجة جديدة من الربيع العربي.