صنع الله المُقال: الدبيبة استلم 165 مليار دينار من المؤسسة ولا نعلم أين أنفقها!
الوطن| رصد
وجه رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المُقال مصطفى صنع الله رسالة قاسية اللهجة لرئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة بثّتها الصّفحة الرسمية للمؤسسة الوطنية للنفط مساء الأربعاء.
وقال صنع الله في كلمته المصوّرة إنّ الدبيبة استلم من المؤسسة 165 مليار دينار ليبي وتساءل عن جهة الصرف التي وجّهت حكومة الدبيبة هذه الأموال إليها، متّهمًا الدبيبة بالفساد وبكونه يحاول أن يجعل المؤسسة الوطنية للنفط حكرًا على عائلته ودائرة المقرّبين منه وليس للشعب الليبيّ، مع تأكيده على كون حكومة الدبيبة منتهية الولاية وفاقدة تمامًا للشرعية.
وتساءل صنع الله عن المُنجز الّذي قدمته حكومة الدبيبة خلال سنة و4 شهور، مشيرًا إلى أنّ الدبيبة لا يمتلك أي سلطة فعلية ولا قدرة على اتّخاذ القرارات الخاصة بالشؤون النفطية للبلاد، ووجّه كلامه للدبيبة قائلا: “من أنت حتى تشكل لجنة تسليم واستلام؟!” وتابع: “الليبيون صبروا عليك كثيرًا لأنهم شرفاء”.
ونوه صنع الله إلى اجتماع عُقد بينه وبين الدبيبة كان قد حذره فيه من الاقتراب من مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “لأنها محمية بالقانون الدولي” على حدّ تعبيره، مؤكّدًا أنّ “المؤسسة الوطنية للنفط هي الوحيدة المتماسكة في ليبيا والدبيبة يسعى لتقسيمها”.
وأشار رئيس المؤسسة المقال إلى أنّ الدبيبة يسعى لطرد الشرفاء من المؤسسة الوطنية للنفط، وأنّ عمله وعمل الإدارة سيستمر في المؤسسة لأنّ “قرارات الدبيبة وعدمها سواء” وفق تبعيره، فيما أكّد أنّه “زاهد بالمؤسسة وطلب الخروج منذ عهد السراج، لكن لن يسمح بلعب الدبيبة في النفط” وفق زعمه.
ووجه صنع الله أصابع الاتهام إلى وزير النفط بالحكومة منتهية الولاية محمد عون، متّهمًا إيّاه بالتقاعس عن مسألة إغلاقات النفط وبأنه لم يفعل شيئا سوى “الجلوس على الكرسي” وفق عبارته، فيما أشار إلى ضرورة إحالة عون للتحقيق بعد قوله “إن إغلاق النفط ليس خسارة”، مؤكّدًا أنّ المؤسسة الوطنية للنفط قد “ثبّتت على عون كل شيء لدى النيابة العامة والرقابة الإدارية”.
وشدد صنع الله على أنّ تنسيقه المباشر سيكون مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، فيما لن يكون هناك أي تواصل مع الدبيبة وحكومته؛ بصفتها حكومة فاقدة للشرعية بحسب تعبيره.