الوطن|رصد
تعيش النساء الأرامل في ليبيا ظروفا معيشية غير مسبوقة بسبب تخبط الحكومة منتهية الولاية، وعدم إيفائها بالوعود.
على الرغم من أنّ السلطات استحدثت إدارة تعنى برعاية عائلات الشهداء والمفقودين منذ عام 2012، لم تمنح هذه الشريحة اهتماماً كافياً، إذ إن الكثير من الأرامل اضطررن للعمل، كما دفع بعضهن بأبنائهن للعمل على الرغم من صغر سن أكثرهم.
ومؤخراً التقى رئيس الحكومة منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، بمسؤولي الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين والمبتورين لمناقشة انتظام صرف المنحة المالية لأسر الشهداء بشكل شهري.
وعلى الرغم من أن الاجتماع انتهى بتشكيل لجنة من وزارتي الشباب والعمل والتأهيل، لبحث المزيد من الإجراءات لدعم هذه الأسر، وأعقبها إعلان الوزارتين إلحاق عدد من أسر الشهداء والمفقودين في البرامج والمشاريع التدريبية التي تقوم بها، والتأكيد على أن حقوق هذه الأسر “واجب مقدس غير قابل للنقاش”، إلا أن شيئاً من هذه الوعود لم يتحقق على غرار
من جهتها قالت الأرملة أسماء كرير، التي قتل زوجها خلال ثورة فبراي، لـ “العربي الجديد” إن “المنح الشهرية الي تقرر صرفها لعائلات الشهداء انتظمت لأشهر عام 2012 ثم أصبحت متقطعة، ووصل الأمر إلى عدم حصول العائلات على أية منح لأكثر من ثلاث سنوات في بعض الأحيان”.