ليبيامميز

باشاغا: “الميليشيات” تحمي الدبيبة.. وإيرادات ليبيا تستخدم لمصالح شخصية

الوطن|رصد

قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا في جلسة احاطة أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني أن ليبيا عند مفترق طرق خاصة بعد أكثر من عقد من الثورة التي أطاحت بالقذافي، وإنه على الرغم من كلّ الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإصلاح الأوضاع داخل البلاد، لا نزال ليبيا نعاني من الفوضى.

وأضاف باشاغا أن رئيس الوزراء في الحكومة المنتهية لا يملك سيطرة على الأرض، ومع ذلك تواصل الأمم المتحدة وبعض الجهات الدولية الأخرى الفاعلة دعمه، بما في ذلك الحكومة البريطانية للأسف.

وقال في حديثه عن رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة “هو الآن يجلس في طرابلس محميًا من قبل عدد محدود من الميليشيات التي يعتقد أن بعضها على صلة بجماعات إرهابية دولية، مع عودة نشاط الجماعات الإرهابية خاصة في الجنوب الليبي؛ انفلات أمني وعودة سطوة المليشيات وابتزازها لمؤسسات الدولة واستحواذها على سلطة القرار وارتفاع مؤشر انتهاكات حقوق الانسان”.

وأتبع حديثه عن الدبيبة “أنه في ظل إدارته، شاهدنا الإيرادات التي تحصل عليها ليبيا مقابل مواردها الطبيعية تُستخدم بلا خجل لحماية مصالح شخصية، بدلاً من استخدامها لمصلحة الشعب الليبي؛ حيث شهدت فترته ارتفاع غير مسبوق في أسعار الغداء والدواء دون معالجات حكومية، وتفاقمت أزمة الكهرباء رغم كل الأموال الكبيرة التي صرفت لها حسب بيانات الحكومة؛ وفي حادثة الأولى من نوعها في ليبيا أمضى الطالب الليبي عامه الدراسي كاملا بدون كتب بسبب الصراع والتسابق على العمولات والصفقات”، مضيفًا “للأسف شهدنا رجوع الانقسام السياسي والمؤسساتي وارتفاع خطاب الكراهية والتحريض على العنف؛ وافشال حلم 2.8 مليون ليبي كانوا يتطلعون للتغير عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24ديسمبر 2021 حسب خارطة الطريق جنيف.

وأكد باشاغا أن ليبيا أصبحت ساحة لتصفية الحسابات الدولية، وأن ما يحدث في أوكرانيا ألقى بظلاله على ليبيا على المستوى السياسي والأمن الغدائي، متبعًا أن الشعب الليبي غير راض عن هذا الوضع المؤسف، وخير دليل على ذلك المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية في جميع المناطق وأكبرها كانت في العاصمة طرابلس.

وأتبع باشاغا حديثه قائلًا: “خلال الأشهر القليلة الماضية، قمت بتشكيل حكومة مستعدة للنهوض بالبلاد ودفعها نحو الانتخابات التي هي في أمس الحاجة إليها”، مضيفًا أنه قد أوضح في خارطة الطريق نحو التعافي التي وضعها كيف سيعمل لتحقيق الهدف المراد من الحكومة، وكيف ينوي معالجة المشاكل العديدة التي تواجه ليبيا اليوم، بما في ذلك تواجد المقاتلين الأجانب والمرتزقة داخل البلاد بطرق غير قانونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى