تقرير فرنسي: الأوضاع المعيشية السيئة أدت لاندلاع الاحتجاجات
الوطن| رصد
نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية الأسبوعية تقريرًا تحدث عن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه الليبيون ووضّح ما أسماه بـ”المفارقات التي يعيشها الليبيون بين أغنى دولة أفريقية من حيث احتياطات الطاقة وارتفاع مستوى الفقر في البلاد”، في تفسير للاحتجاجات الّتي شهدتها البلاد مؤخرًا.
وعاد تقرير “جون أفريك” الى الأول من يوليو الجاري حينما طالب مئات الشباب في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس بإجراء انتخابات فورية واستقالة جميع القيادات القائمة سواء من يحكمون طرابلس أو يمثلون المعارضة في سرت وطبرق. وقد أطلق المحتجون الشباب على أنفسهم اسم “بالتريس” وهم الرجال الأقوياء باللهجة الليبية مرتدين السترات الصفراء، وهي المجموعة التي تشكلت للاحتجاج على إلغاء الانتخابات الرئاسية، في 24 ديسمبر الماضي.
ووفق التقرير أيضآ ، يفترض أن يكون ارتفاع أسعار النفط نعمة لليبيين حيث حطّم سعر البرميل الأرقام القياسية، واقترب من 110 دولارات للبرميل منذ غزو روسيا لأوكرانيا وفق القرير الفرنسي الذي عاد إلى العام 2021 عندما كان سعر البرميل 60 دولارًا فقط.
وحققت المؤسسة الوطنية للنفط، 21.5 مليار دولار، مقابل 6 مليارات دولار في العام السابق الذي شهد إغلاق منطقة الهلال النفطي. والعام الجاري كانت كل التوقعات واعدة بتحقيق القدر نفسه من العوائد، وحتى منتصف أبريل الماضي.
كما وصل إنتاج النفط إلى أعلى معدل له خلال 5 سنوات، بما يقرب من مليون برميل يوميًا، وفي بداية شهر يونيو الماضي، كان المصرف المركزي مسروراً بتحقيق فائض في الموازنة بلغ 4.8 مليار دولار.
فيما استدلت المجلة بتصريحات وزير النفط والغاز بالحكومة منتهية الولاية، الّتي جاء فيها: “إن النفط هو موردنا الوحيد ويدار بشكل سيئ للغاية”، مشيرًا إلى أن أسباب غياب الإصلاحات والتحديث، والتأخير في بناء المصافي الجديدة، تعود إلى الافتقار إلى الإرادة السياسية، وسوء إدارة المنشآت.